أحداث مصر: دروع بشرية من نواب البرلمان وأمهات مصر


دروع بشرية من نواب البرلمان وأمهات مصر أمام الداخلية لوقف العنف

 دعا عدد من نواب مجلس الشعب وشباب الثورة إلى مبادرة لوقف العنف بين المتظاهرين وقوات الداخلية، وذلك عبر التوجه فى تمام الساعة الثالثة عصرا إلى ميدان التحرير وعمل دروع بشرية من نواب البرلمان وشباب الثورة فى محيط وزارة الداخلية لعمل حاجز بين المتظاهرين والأمن.

وكانت مبادرة وقف العنف قد أطلقها عدد من نواب البرلمان أمس بالاتفاق مع عدد من القوى الثورية خلال اجتماع اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومى ولجنة الشباب والرياضة الذى عقد مساء أمس السبت بمقر مجلس الشعب لبحث سبل الخروج من الوضع الراهن وإيجاد آليات مشتركة بين البرلمان وشباب الثوره تساهم فى وقف نزيف الدماء وعودة الأمن.

وعلى الجانب الآخر دعت الناشطة الحقوقية غادة شهبندر، عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أمهات مصر لوقف نزيف أبنائهن عبر تشكيل دروع بشرية أمام وزارة الداخلية لمنع قوات الأمن من إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين.

أمهات الشهداء يطالبن بـ"القصاص" فى مسيرة لـ"البرلمان"
نظمت العشرات من المتظاهرات، وعدد من أمهات الشهداء ظهر اليوم الأحد مسيرة من شارع قصر العينى إلى شارع مجلس الشعب، لمطالبة نواب المجلس بمحاكمة المتورطين فى أحداث بورسعيد والقصاص للشهداء.

ورفعت المتظاهرات لافتات من بينها: "ابنى راح ماتش رجع مقتول وأنت يا مجلس المسئول"، "كفاية يا مجلس كفاية قتل كفاية كذب"، "مجلس عسكر شكراً كفياكو دم". كما رددن هتافات: "الكتاتنى فين الأمهات أهم ـ بلدى يا بلدى العسكر قتل ولدى ـ الدية للولية أم الشهيد ولية"، ودخلت المتظاهرات فى مناقشات حادة مع المارة وأهالى المنطقة حول ضرورة القصاص لقتلة الشهداء ومحاسبة المتورطين فى الأحداث.

وتصادف خلال تظاهر السيدات دخول عدد من نواب مجلس الشعب إلى داخل البرلمان، وطالبتهم السيدات، النواب بالقصاص لأبنائهم.
وطالبت نازلى حسين إحدى المتظاهرات المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة من أجل وقف نزيف الدماء بين شباب الأمة، وناشدت قوات مجلس الشعب بتحقيق العدل والقصاص للشهداء خلال أحداث بورسعيد والأحداث الأخيرة. فيما أغلقت قوات الأمن المركزى شارع منصور مع تقاطع شارع مجلس الشعب ووضعوا الحواجز الحديدة ومنعوا مرور أى شخص سوى نواب مجلس الشعب.
الأمن المركزى يدفع بـ2000 مجند لصد المتظاهرين بشارع محمد محمود
عززت قوات الأمن المركزى من تواجدها فى شارع محمد محمود، بعد أن دفعت بما يقرب من 2000 جندى بالشارع، وذلك لفض المتظاهرين، ومنعهم من الاقتراب من مبنى وزارة الداخلية.
ومن جانب آخر، وفرت قوات الأمن عددًا من الجارفات التى تقوم بإزالة الحجارة من شوارع محمد محمود ونوبار ومنصور والفلكى ومحيط وزارة الداخلية، ورفع السيارات المحترقة، وإزالة بقايا الحرائق التى نشبت جراء الاشتباكات المستمرة مع المتظاهرين.
وكانت قوات الأمن المركزى واصلت قصفها المكثف للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين فى شارع محمد محمود، مما تسبب فى تراجع المتظاهرين إلى ميدان التحرير، ووصول قوات الأمن المركزى إلى مبنى مكتبة الجامعة الأمريكية.
وتسبب القصف المستمر لقوات الأمن على المتظاهرين فى وصول الغازات المسيلة للدموع إلى المتظاهرين فى ميدان التحرير، وحدوث حالة من الهرج والمرج داخل الميدان، وهو ما دفع المتظاهرين لحث بعضهم على الثبات وعدم التفرق، ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط المشير"، و"ارحل يا مشير"، و"الشعب يريد إعدام المشير".
 


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com