خلصت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري في جلستها الطارئة مساء أمس إلى إصدار مجموعة من التوصيات بشأن الأحداث الاخيرة تضمنت التوصية بإحالة النائب العام للتقاعد, وندب قاض للتحقيق في قضايا قتل المتظاهرين، والسير في اجراءات اتهام وزير الداخلية, واستدعاء بعض الشخصيات المهمة كرئيس جهاز المخابرات ومدير ادارة الشرطة العسكرية, ومدير جهاز الأمن القومي, ورئيس قطاع الامن المركزي للحضور أمام اللجنة, وذلك للاطلاع منهم علي حقائق الأمور حول الأحداث الأخيرة.
وقالت صحيفة "الأهرام": "من المقرر أن تعرض لجنة الدفاع تلك التوصيات علي اللجنة العامة بمجلس الشعب خلال اجتماعها صباح اليوم".
وبحسب الصحيفة أماط اللواء أحمد جمال الدين مساعد أول وزير الداخلية اللثام عن تفاصيل جديدة وخطة مدبرة لاقتحام ارض الملعب والتي بدأت اثر قيام جمهور الأهلي بالهتاف وإلقاء الشماريخ علي الجمهور البورسعيدي وتعليق لافتة تهين بورسعيد تدافع علي إثرها المئات وبرغم الدفع بثلاث تشكيلات امنية اضافة الي ثمانية عجز الامن عن السيطرة.. ودهس الجمهور الجنود والضباط.
وأضاف مساعد الوزير: "هناك مخطط آخر كان معدا لاقتحام الداخلية ومديريات الأمن ومبني التليفزيون وأخيرا مقر المجلس الأعلي للقوات المسلحة"، ولم يكشف مساعد الوزير عن تفاصيل المخطط.
وقد حدثت حالة من الصراخ والهجوم العنيف ورفض النواب بيان وزارة الداخلية حول كارثة بورسعيد وطالبوا بحضور ممثل عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمناقشته في الأحداث.. وحمل النواب العسكري المسئولية الكاملة حول الاحداث وتداعياتها في البلاد منتقدين انشغال المسئولين عن البلاد بتأمين الرئيس السابق ورموزه الفاسدين.
وقال النواب: "إذا كانت هناك مسئولية تقع علي جماهير الناديين فإن الأمن يتحمل المسئولية كاملة بعد أن توافرت لديه معلومات حول اقتحام الملعب دون ان يكون هناك تحرك سريع يتناسب مع حجم الجماهير الموجودة في الاستاد".
وطالب النواب بضرورة إقالة وزير الداخلية وكل القيادات المعاونة له لتقصيرهم في القيام بدورهم وضلوع بعضهم في الأحداث، وشددوا علي ضرورة نقل السلطة فورا الي رئيس منتخب بعدما اتضح مدي التقصير الذي أضر بالبلاد.
وأكدوا ضرورة نقل الرئيس السابق الي مستشفي السجن وتوزيع سجناء طره علي السجون الاخري والتحفظ علي سوزان ثابت وجميع اعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل تفاديا لحدوث هده المؤامرات.
ضرورة عرض خطط وزارة الداخلية على لجنة الدفاع
إلى ذلك طالب اللواء عباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب وزارة الداخلية بعرض خططها الأمنية علي لجنة الدفاع, مشيرًا إلى أن المواطنين لديهم القابليه والاستعداد لمعاونة رجال الشرطة وحدد مخيمر عشرة ايام لتقديم الخطط الامنية الي اللجنة.
وشرح اللواء أحمد جمال الدين بداية الكارثة بقيام جمهور النادي الأهلي بالهتاف وإلقاء الشماريخ علي جمهور النادي المصري الذي بادله الهتاف وبالقاء الشماريخ ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما رفع جمهور مدرجات الأهلي لافتة تهين بورسعيد وتدافع علي أثرها المئات من جمهور النادي المصري في إتجاه جمهور الأهلي, وبدأ التدافع بين مشجعي الأهلي وسقط البعض من فوق المدرجات واختنق آخرون وتوالت الأحداث, وكشف جمال الدين عن ضبط 60 شخصا في تلك الاحداث أمرت النيابة بحبس52 منهم فيما لاتزال التحقيقات جارية مع8 آخرين. وتم تحديد11 آخرين جار ضبطهم في حين تبين العثور علي جثة أحدهم خلال الأحداث.