أزالت الشرطة الأمريكية بعض الخيام اليوم السبت في موقع احتجاج حركة "احتلوا واشنطن"، على بعد بنايات من البيت الأبيض؛ لتنفذ بذلك حكمًا بوقف الاحتجاجات في ميدان عام يعتصم فيه المحتجون منذ أشهر.
وأغلق عشرات من رجال الشرطة ميدان مكفرسون، ودخلوه لتنفيذ حكم بعدم التظاهر، حيث يعتصم المتظاهرون في الميدان منذ مطلع أكتوبر احتجاجًا على الفجوة المتزايدة الاتساع في الدخول، وضد جشع الشركات الكبرى، وما يعتبرونه نظامًا جائرًا للضرائب يصب في صالح أغنياء الولايات المتحدة.
واشتبك رجال الشرطة بعد ظهر اليوم لفترة قصيرة مع المحتجين الذين رددوا الهتافات عندما بدأوا في إخلاء الميدان، وقالت الشرطة: إنها ألقت القبض على ستة أشخاص دون إصابات.
وحذرت هيئة المتنزهات العامة المحتجين أكثر من مرة بأنها ستبدأ في تطبيق حظر على التظاهر في ميدان مكفرسون وفي موقع احتجاج الحركة في فريدوم بلازا، وكلاهما يقع على بعد بنايات من البيت الأبيض.
وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن ثلاثة أرباع سكان نيويورك يؤيدون حركة "احتلوا وول ستريت"، وأنهم يتفهمون وجهة نظر هؤلاء المتظاهرين، ويوافق 67 في المئة منهم على الأفكار التي يدافع المتظاهرون عنها.
وجاء في الاستطلاع الذي أجرته جامعة "كوينيبياك" أن 72 في المئة من سكان نيويورك يتفهمون جدًّا أو بدرجة معقولة وجهة نظر متظاهري حركة "احتلوا وول ستريت" الذين ينتقدون السلطة غير المحدودة للمؤسسات المالية وسلطة الأكثر ثراء الذين يناهزون 1 في المئة، لكن 27 في المئة لا يتفهمون هذه الحركة.
وأعرب 87 في المئة عن تأييدهم للتظاهرات، ووافق 67 في المئة على وجهة نظرهم، مقابل 23 في المئة غير موافقين.