توصلت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب مع اللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى مبادرة لوقف الاشتباكات فى محيط وزارة الداخلية بين المتظاهرين وقوات الأمن.
تقضى المبادرة بتحديد ساعتين يتم فيها وقف أى اشتباك، وتكون بمثابة هدنة ويتم خلاله بناء أسوار أسمنتية على بعد مائة متر فى شارع منصور وفهمى وجميع الشوارع المؤدية للداخلية، وسيكون هذا السور بمثابة خط أحمر، من يتعداه يصبح من حق الداخلية التعامل معه، وفقا للقانون، كما سيتم تشكيل وفد من نواب لجنتى الدفاع والشباب لتنفيذ المبادرة على أرض الواقع والتفاوض مع المتظاهرين.
ووافق مساعد الوزير على المبادرة واقترح أن تبدأ مساء اليوم ووجه الشكر للنواب، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع مع القوى السياسية الساعة الثامنة مساء اليوم، بلجنة الدفاع بمجلس الشعب، لتفعيل المبادرة وإقناع المتظاهرين بالعودة لميدان التحرير.
جاءت هذه المبادرة بعد اقتراح للدكتور محمد البلتاجى لإنهاء الأزمة التى كانت تشهدها اللجنة فى نهاية اجتماعها عندما كان رئيس اللجنة سينهى الاجتمناع دون التوصل إلى قرارات حاسمة، لإعلانها للمتظاهرين، وهو ما أدى إلى غضب النواب وثورة منهم الذين هددوا بالاعتصام وعدم مغادرة اللجنة حتى يتم اخذ قرارات تهدئ من الشارع حتى أن النائب حلمى الجزار قال إذا لم نتخذ قرارات ستحدث ثورة على البرلمان.
وبالنسبة لمطالب النواب بتوزيع فلول طرة على سجون مختلفة ونقل مبارك لمستشفى السجن ووضع الكلابشات فى أيديهم خلال المحاكمات فقد وعد مساعد الوزير على إمكانية تنفيذها غدا الأحد.
شكل العشرات من أهالى عابدين حوائط بشرية ومصدات حديدية أمام قوات الأمن بشارع نوبار لمنع إعادة الاشتباكات بينهم وبين المتظاهرين، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع منصور.
وفى نفس السياق سقط العديد من المتظاهرين مغشيا عليهم إثر الاختناق، بعد أن أطلقت قوات الأمن بشارع منصور وابلا من القنابل المسيلة للدموع ردا على إلقاء المتظاهرين الحجارة عليهم
نشبت مشادات كلامية حادة بين المتظاهرين بشارع منصور ومجموعة من الناشطات، حاولن منع المتظاهرين من إلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزى المتواجدة بالشارع، والقريبة من مقر وزارة الداخلية، والذين أزالوا الأسلاك الشائكة الموجودة بشارع منصور، التى تفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ونظم عدد من السيدات مسيرة من ميدان التحرير إلى شارع منصور، وكون جدارا بشريا أمام قوات الأمن المركزى بالشارع من أجل وقف تجدد الاشتباكات بين الطرفين، وحاولن إقناع المتظاهرين بضرورة وقف إلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزى .
فى سياق مختلف قامت مجموعة من المتظاهرين، بوضع أسلاك شائكة وحواجز حديدية بشارع منصور، مرددين هتافات "سلمية..سلمية"، "اللى يحب مصر ميخربش مصر"، وقاموا بالتصدى لمحاولات البعض بإلقاء الحجارة واستخدموا دروعا حديدية لحماية قوات الأمن المركزى من الحجارة.