ساعتان كاملتان من الفزع والرعب عاشهما سكان منطقة المرج، إثر قيام مسلحين ملثمين من البدو بمهاجمة قسم شرطة المرج، وإطلاقهم النيران بكثافة وطريقة عشوائية على القسم، حيث تمكنوا بعد تبادل لإطلاق النيران من تهريب مسجون تابع لهم وهو من أكبر تجار المخدرات، ولم يكتفوا بذلك بل أشعلوا النيران فى القسم، ليتجمع الأهالى فى محاولة لمساندة رجال الشرطة فى التصدى للمتهمين، حيث أطلق الأهالى النار على المتهمين، إلا أنهم نجحوا فى الهروب ومعهم السجين المحتجز، ثم فروا به هاربين.
"اليوم السابع" كان فى مكان الواقعة وتقابل مع عدد من شهود العيان بالمنطقة، الذين أفادوا بأن تلك الواقعة المثيرة بدأت مع سماعهم النداءات من خلال ميكروفونات المساجد، حيث تطالبهم بالنزول إلى منطقة قسم الشرطة للتصدى للبلطجية الذين يحاولون اقتحام القسم، وهو الأمر الذى دفعهم للنزول لمتابعة ما يدور.
وأضاف شهود العيان، أنهم فوجئوا بـ6 ملثمين مسلحين يستقلون دراجات نارية، يتوقفون أمام القسم ويطلقون الأعيره النارية من بنادق آلية، وتمكنوا من إقتحام قسم المرج، بعدما هددوا الضباط بالأسلحة لتهريب محبوس يدعى "حمدان" من بدو العرب ومن كبار تجار المخدرات، ثم أشعلوا النيران بالقسم، وظلوا يطلقون النار أثناء هروبهم حتى لا يلاحقهم أحد.
وفور انتهاء تبادل إطلاق النيران، حضرت سيارات الإسعاف إلى المنطقة ونقلت المحبوسين المصابين بحروق فى أنحاء متفرقه من جسدهم، وتجمع أهالى منطقة المرج أمام القسم فى محاولة لمساعدة سيارات الإطفاء والإسعاف على إخماد الحريق وإخراج المصابين من داخل القسم، ونقلهم لمستشفى جراحات اليوم الواحد.
فيما حضر إلى مقر القسم أهالى المتهمين المحبوسين بالقسم على ذمة قضايا مختلفة، للاطمئنان على ذويهم المحبوسين، حيث جاءوا بغضبهم وخوفهم على ذويهم تجاه ضباط القسم لعدم تمكنهم من حماية ذويهم، ووقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المركزى تدخل على إثرها أهالى المنطقة وسيطروا على الموقف، ثم وصلت إلى المنطقة تعزيزيات أمنية مكثفه من القوات الخاصة وقوات الأمن المركزى وفرضت كردونا أمنيا حول القسم.
ومن جانبه انتقل أحمد سليمان، رئيس نيابة المرج، إلى مكان الواقعة، وقام بإجراء معاينة قسم شرطة المرج، حيث تبين من المعاينة التى أجراها محمد السيد وكيل أول النيابة وجود فوارغ طلقات فى المكان جراء إطلاق النيران، بالإضافة إلى فتحات فى جدران القسم من جراء الطلقات الآلية، وعثروا على فوارغ الطلقات داخل سيارات قسم الشرطة، وأمرت النيابة بانتقال المعمل الجنائى لمعاينة القسم الذى تم احتراقه بالكامل، وطلبت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين.