اعترف أحد المتهمين في أحداث بورسعيد أن رجال أعمال مقربين من جمال مبارك قد استقدموا 600 بلطجي من خارج بورسعيد وحرضوهم على ارتكاب المجزرة.
وكان أهالي بورسعيد قد تمكنوا من القبض على أحد البلطجية ويدعى "محمود السيد" وهو من سكان بورسعيد، حيث اعترف أن رجلي الأعمال "الحسيني أبو قمر" عضو الوطني المنحل و"جمال عمر" الصديق الشخصي المقرب لجمال مبارك هما من قاما بتمويله وتحريضه علي الأحداث، مشيرا إلى أنهما استقدما 600 بلطجي من خارج بورسعيد قبل المباراة.
كما بدأت النيابة العامة التحقيق مع اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد، وكل من قائد قوات الأمن المركزي، ومدير المباحث، حسبما ذكرت صفحة "الحرية والعدالة ببورسعيد" علي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
وكشفت التحقيقات المبدئية عن وجود تحذيرات مسبقة من عدة جهات، أهمها "الألتراس الأهلي"، وبعض مشجعي النادي المصري، من من حدوث عنف وأعمال شغب وتعرض حياة المواطنين للخطر، لكن أحدا لم يلتفت لهذه التحذيرات، وكذلك أشارت التحقيقات إلى عدم قيام أجهزة الأمن بدورها على النحو الأكمل، حيث اكتفت بالتأمين المعتاد، دون رفع درجة الاستعداد، حيث كانت المباراة مشحونة بالتعصب.
لحام بإحدى البوابات
في غضون ذلك بدأت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان المصري عملها، وخلال المعاينة الأولية لاستاد النادي المصري، اكتشفت اللجنة وجود لحام حديث بأحد الأبواب الحديدية الخاصة بخروج جماهير النادي الأهلي، وهو اللحام الذي منع الجماهير من الخروج من الاستاد بأمان
حيث اكتشف النائب الدكتور أكرم الشاعر اللحام الحديث بالبوابة الحديدية، فأسرع إلى أعضاء اللجنة وهم في أرض الملعب، وقال لهم إن هناك مفاجأة ومصيبة كبرى، مضيفا: "في بوابة حديدية في مدرجات الأهلي تم لحامها حديثا، ولولا هذا اللحام لخرجت جماهير الأهلي بسلام ولم يحدث تكدس بينهم"، واصطحب الشاعر أعضاء اللجنة إلى تلك البوابة وعاينوها جماعة، واعتبر أن هذه نقطة مهمة للوصول إلى الحقيقة.