سوريا في الدماء.. "مجلس قيادة الثورة" يوجه نداء استغاثة


طالب "مجلس قيادة الثورة" في ريف دمشق بإعلان مناطق الغوطة الشرقية (سقبا وحموريا) وما حولها ورنكوس مناطق منكوبة لا يمكن استمرار الحياة فيها.

وقال المجلس: "كتائب النظام الأسدي المجرم بدأت منذ صباح أمس في دك هذه المدن والبلدات بالدبابات والمدافع الثقيلة ومضادات الطيران".

وكشف بيان صادر عن المجلس عن أن أكثر من 100 قتيل سقطوا وعددًا لا يحصى من الجرحى يقدر بالمئات، متحدثًا عن معاناة هذه المناطق من حصار كامل، وتنكيل ممنهج، واعتقال وترهيب للآمنين، ويتم اعتقال الأطباء والممرضين من المستشفيات والعيادات العامة والخاصة، واعتقال من وجدوا فيها من المرضى.

هذا ولا تزال منطقة ريف دمشق ترزح تحت حصار النظام السوري، الذي يستمر في إحكام قبضته عليها، وقد اتهمته المعارضة أمس بقصف الأحياء بالسلاح الثقيل، مما أدى إلى تدمير المنازل على رؤوس قاطنيها ومقتل العشرات من المدنيين، في ظل حملات اعتقال ومداهمة وتخريب للممتلكات.

 وفي حصيلة أولية عصر أمس، أحصت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا مقتل نحو 70 سوريًّا، بينهم 14 عنصرًا من "الجيش الحر"، حيث تصدرت منطقة وادي بردى في ريف دمشق قائمة القتلى بـ31 قتيلاً.

وأكد المجلس في نداء استغاثة وجهه باسم "أهالي الغوطة الشرقية والقلمون" أن هذا الهجوم عمل انتقامي من المواطنين الآمنين العزل، فقط لأنهم طالبوا بحريتهم وكرامتهم، واضعًا كل الشرفاء والأحرار في العالم بدءًا من الدول العربية، وحكام وشعوب العالم الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والمنظمات الإنسانية والحقوقية والإغاثية، والأمم المتحدة، أمام مسئولياتهم الإنسانية في إسعاف المواطنين في الغوطة الشرقية والقلمون.

وجاء في النداء: "الجيش الحر مارس حق الدفاع عن المدنيين وكان له دور المدافع ببسالة عنا وعن أعراضنا وأموالنا، لكن "كتائب الأسد" استخدمتنا دروعًا ورهائن بشرية، ومشروعًا للتنكيل والقتل؛ للضغط على الجيش الحر ولوقف عملياته الدفاعية عنا.

جدير بالذكر أن استغاثة "مجلس قيادة الثورة" في ريف دمشق ترافقت مع مواصلة قوات النظام عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لاسيما في منطقة وادي بردي، التي شهدت منذ ساعات الصباح الأولى قصفًا عنيفًا طال كل القرى والبلدات.

وأفاد ناشطون بأن قوات ومدرعات تابعة للحرس الجمهوري هاجمت المنطقة وقصفتها بالدبابات، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى وعدد كبير من الجرحى، تحديدًا في منطقتي بسيمة ودير قانون

قوات الأسد تقتحم بلدة الجيزة في ريف درعا

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة الجيزة (ريف درعا) وبدأت بإطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل، مشيرًا إلى أن القوات السورية أحرقت عشرات الدراجات النارية.

وقال المرصد: "منازل بلدة المسيفرة تتعرض لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة، وتم نقل المعتقلين في جاسم إلى قبو المشفى الوطني حيث يتعرضون للتعذيب".

وأضاف المرصد في بيان له: "حدث انشقاق عشرة جنود على حاجز قرب سراقب (شمال غرب سوريا) واشتباكهم مع قوات عسكرية، وأعطبوا ناقلة جند مدرعة قبل أن يفروا إلى مكان مجهول".

وأكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيًّا على الحركة وقوع العديد من الجرحى جراء سقوط قذائف على بلدة الجيزة أثناء اقتحامها صباح اليوم، من دون أن تذكر عددهم.

وجاء في البيان: "مدرعات للجيش انتشرت داخل البلدة حيث كان هناك محاولة اقتحام البلدة من أربعة محاور صباح اليوم وإطلاق نار من مضادات طيران وسط قطع للكهرباء والاتصالات واشتباكات عنيفة مع الجيش الحر الذي يدافع عن البلدة".

وقال المرصد السوري: "تم سماع أصوات إطلاق نار في شمال الجيزة وانتشار قوات الأمن في مساكن صيدا وقد وصلت تعزيزات أمنية إلى حاجزي الجيزة والمسيفرة".

إلى ذلك، دعت المعارضة السورية إلى التظاهر في اليومين المقبلين في سائر أنحاء البلاد إحياء للذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة حماة (وسط) التي ارتكبها النظام السوري عام 1982 وأدت إلى سقوط عشرات آلاف القتلى.

وكان "مجلس قيادة الثورة" في ريف دمشق قد طالب بإعلان مناطق الغوطة الشرقية (سقبا وحموريا) وما حولها ورنكوس مناطق منكوبة لا يمكن استمرار الحياة فيها.

وقال المجلس: "كتائب النظام الأسدي المجرم بدأت منذ صباح أمس في دك هذه المدن والبلدات بالدبابات والمدافع الثقيلة ومضادات الطيران".

وكشف بيان صادر عن المجلس عن أن أكثر من 100 قتيل سقطوا وعددًا لا يحصى من الجرحى يقدر بالمئات، متحدثًا عن معاناة هذه المناطق من حصار كامل، وتنكيل ممنهج، واعتقال وترهيب للآمنين، ويتم اعتقال الأطباء والممرضين من المستشفيات والعيادات العامة والخاصة، واعتقال من وجدوا فيها من المرضى.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com