مصر: الحرية والعدالة: أحداث بورسعيد مخطط يدار من "طره"


طالب حزب الحرية والعدالة مساء الأربعاء المجلس العسكرى باعتباره رأس السلطة التنفيذية فى مصر الآن باتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية الشعب ومنشآته وثورته من المؤامرات، والتصدى لهذا التورط من جهاز الشرطة الذى كان يستطيع منع الكارثة التى وقعت فى بورسعيد بين جماهير النادى المصرى والنادى الأهلى، إلا أنه اكتفى بالوقوف متفرجًا، ما يحمله مع الأطراف السابق ذكرها المسئولية الكاملة لما تشهده مصر من أعمال عنف.

وقال الحزب فى بيان له بشأن أحداث استاد بورسعيد، إنه يتابع الكارثة التى شهدتها أحداث مباراة الأهلى والمصرى فى استاد بورسعيد مساء اليوم، والتى نتج منها عشرات القتلى ومئات المصابين، ويتقدم الحزب بخالص تعازيه لأسر القتلى ويدعو الله لهم بالرحمة والمغفرة، كما يتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

وأضاف البيان: "الحزب يرى أن ما حدث فى هذه المباراة أكبر من كونه تشجيعا أو تعصبا خرج عن المألوف، وإنما يشير إلى مخطط متعمد لصناعة فتنة تهدف فى الأساس إلى إدخال مصر فى دوامة من الأزمات".

وأعرب الحزب عن قناعته بأن ما حدث فى بورسعيد لا ينفصل بأى حال عن المشهد العام خلال الأيام الماضية من حوادث سرقة منظمة لعدد من البنوك ومكاتب البريد، وانتشار حالات السطو وقطع الطرق، وهى الأفعال التى ظهرت بشكل واضح بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب التى كانت نقلة كبيرة للثورة المصرية، وهو ما يشير إلى وجود أصابع لم تعد خفية تريد إدخال مصر فى فوضى منظمة.

وأكد الحزب أن هذه المأساة التى شهدها استاد بورسعيد وكادت أن تتكرر فى استاد القاهرة خلال مباراة الزمالك والإسماعيلية وقبلهما ما كان يحاك أمام مجلس الشعب يوم الثلاثاء الماضى، إنما تهدف لعرقلة عملية التحول الديمقراطى السلمى للسلطة، من خلال أطراف داخلية ما زالت لها علاقات قوية مع النظام السابق الذى يدير مخطط الخراب من محبسه فى سجن طره.

وقال حزب الحرية والعدالة: "هذا الطرف الثالث يستغل فى ذلك عددًا من رجال الأعمال الذين كانوا من أركان هذا النظام وما زالوا يتمتعون بالحرية رغم ملفات الفساد الكثيرة المتورطين فيها، مستخدمين فى ذلك أموالهم وعددا من وسائل الإعلام المملوكة لهم، بالإضافة إلى الأصابع الخارجية التى فشلت فى الاستحواذ على الثورة المصرية، إلا أنها لم تيأس من محاولات تشويهها وتعويق مسيرتها".

واختتم البيان بقوله: هذا يدعونا إلى مطالبة أبناء الشعب المصرى بمختلف توجهاتهم ومشاربهم إلى اليقظة والتصدى لهذه المؤامرات، وفضح هذه الدعوات والتحركات التى تريد إدخال مصر فى فوضى منظمة بهدف تعويق الوصول بالبلاد إلى الاستقرار والتنمية والرخاء".

حصيلة قتلى أعمال الشغب التي نشبت عقب مباراة كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري، إلى أكثر من 75 قتيلا و300 جريح، فيما ترددت أنباء عن إقالة محافظ ومدير أمن بورسعيد.

وانتقد غالبية المحللين والمتابعين لأحداث الشغب الأداء الأمني السيء من قبل عناصر وزارة الداخلية، محملين وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في مصر، المسئولية عن تلك الأحداث.

ولفت نشطاء وشهود عيان حضروا المباراة إلى أن قوات الأمن انسحبت من أمام مدرجات النادي الأهلي بمجرد انطلاق صافرة الحكم معلنة انتهاء المباراة؛ الأمر الذي اعتبرته إحدى الناشطات إشارة لبدء أعمال فوضى أدت إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.

ومن جانبه، كتب النائب المصري ممدوح إسماعيل على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي: "أطالب الآن وفوراً بعقد جلسة طارئة للجنة الأمن القومي بالمجلس، وطلب إحاطة لوزير الداخلية والتحقيق مع مدير أمن بورسعيد بتورطه في الحادث حيث إن الأمن وقف متفرج على ما يحدث".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com