الجزائر: صدامات بين الشرطة ومتظاهرين بالجزائر


اندلعت صدامات أمس الثلاثاء بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة الشراقة غرب العاصمة الجزائرية على خلفية مقتل شخص من هذه المدينة.

واستفاقت مدينة الشراقة وسط العاصمة على ضجيج المشادات والقنابل المسيلة للدموع والفوضى.

واحتج شباب على مقتل ابن حيِّهم، واتهموا عصابة تسكن في الجوار، وقالوا: إنهم من ذوي النفوذ.

واندلعت المواجهات عقب إطلاق سراح المتهمين بعد يوم واحد من توقيفهم، ما أثار حفيظة أهل الضحية والسكان الذين خرجوا مطالبين بالعدل. وأعلن ابن عم الضحية غاضبًا أن السلطات أخلت سبيل الجناة.

وطوقت قوى الدرك محيط الاحتجاج، لتندلع المواجهات بينهم وبين السكان من جهة، وبين أهل الضحية وأهل الجناة من جهة أخرى.

وواجهت قوات الأمن السكان قبالة الطريق الرئيس، لكن أعمال الشغب انتقلت إلى ضاحية سيدي حسن حيث استمرت الاشتباكات.

وقال سكان في الشراقة: إنهم نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بإجراء تحقيق شامل في اغتيال رجل من السكان المحليين قالوا: إن مجموعة وجهت إليه طعنات حتى الموت. وقالوا: إن عشرة من المشتبه بهم اعتقلوا، لكن أطلق سراح العديد منهم, وفقًا لرويترز.

واتهم بعض السكان المحليين ممثلي الادعاء بالإفراج عنهم؛ لأنهم من عائلات ثرية لها علاقات قوية بمستويات عليا.

وقال نور الدين ايت عوارث - والد الرجل الذي قتل -: "نريد أن تسود العدالة"، وأضاف: "يجب أن تقوم الحكومة بعملها وأن تسجن الذين قتلوا ابننا".

وقال: "يوجد مشتبه به، وهو معرف وثري وزعيم المجموعة، لقد أطلق سراحه، وهذا غير مقبول".

وغصت مستشفيات المدينة بجرحى المواجهات، فيما طالب أحد المحتجين بإقالة النائب العام.

وكانت قوات الأمن بالجزائر قد طوقت احتجاجات اندلعت إثر إقدام شاب على حرق نفسه احتجاجًا على منعه من عرض سلعته على رصيف بمدينة تيارت.

واندلعت الاضطرابات والاحتجاجات بمدينة "تيارت" الواقعة على بعد 450 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة الجزائرية، إثر إقدام شاب يعمل بائعًا متجولاً على محاولة الانتحار حرقًا بعد أن قامت أجهزة الحكم المحلي بمنعه من عرض سلعته على رصيف وقاع بوسط المدينة



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com