كشفت سوزان ثابت - زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك - أنها حاولت الانتحار بعد صدور قرار بحبسها، وأن أقصى حلمها كان أن تصبح مضيفة في شركة مصر للطيران.
وأكدت سوزان أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت أسرتها حق اللجوء السياسي أول فبراير 2011، وأن التأشيرات الأمريكية وصلت مع مندوب خاص أرسل إلى القاهرة في نفس هذا التاريخ لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة، وفي نفس التوقيت منحت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت حق اللجوء السياسي لهم.
لكن مبارك رفض ترك مصر، وقد سحبت منهم جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم لتلك الدول يوم 11 فبراير 2011 في شرم الشيخ، مشيرة إلى أن مبارك لم يكن يعتقد أن المسئولين من حوله سيتركونه يرحل، وتوقع أن يتم اغتياله يوم تنحيه لذلك طلب من الحرس الجمهوري ألا يتركوه وحيدًا نهائيًّا، حتى إنه كان يصطحب الحراسة إلى الحمام.
وأكدت سوزان أنها لم تصدق صدور قرار بحبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة استغلال وظيفة زوجها في تحقيق كسب غير مشروع، وأنها حاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة لكنه تم إنقاذها، واتصل مبارك بعدد من الدول وتوسل للمسؤولين الكبار، حتى لا يتم القبض عليها، لذلك تم تركها بالمستشفى بجانبه تحت التحفظ.
وأوضحت أن فريد الديب قام بتسوية وضعها القانوني وتنازلت عن كل ما لها من ممتلكات وأرصدة فأفرج عنها بعد 4 أيام كانت أسود أيام حياتها في مصر.
وأشارت إلى أن حلم حياتها أن تعمل مضيفة جوية بمصر للطيران، وأنها انجذبت لمبارك لأنه كان يعمل طيارًا، وأنها كانت تعشق قصص "أجاثا كريستي" وقصص "ألفريد هيتشكوك" البوليسية، وقامت بتأليف القصص المرعبة لدرجة أخافت منها زميلاتها في المدرسة، وأحبت فن الباليه.
كما أوضحت أنها كانت تحب شخصية الملكة نازلي، وكانت تحب لقب "هيرماجستي" أو "جلالة الملكة" الذي اعتادت صديقاتها المقربات مناداتها به، وشعرت أنها ملكة مصر، وكانت تعاني من أحلام مفزعة وهي ترى نفسها بملابس الملكة نازلي وأنه يتم إعدامها، ودفعها ذلك لتلقي العلاج على يد طبيب شهير اعتاد زيارة القصر الرئاسي بانتظام خلال العشرة أعوام الأخيرة، وقد خضع مبارك أيضًا لهذا العلاج.
وقد ذكرت صحيفة "روز اليوسف" المصرية الثلاثاء أن سوزان ثابت باعت مذكراتها بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني لدار "كانو نجيت للنشر"، وهي من كبريات دور النشر البريطانية في العالم، وتقع المذكرات في 500 صفحة، بدأت في كتابتها في اليوم الذي قرر فيه المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها.
وذكرت الصحيفة أن النسخة الأصلية لمذكرات سوزان ثابت لم تكتمل وهي بخط يدها وموجودة في مقر دار النشر في 14 شارع "هاي ستريت" بمنطقة "ادنبرج" باسم "سيدة مصر الأولي 30 عامًا على عرش مصر"، وترجمها مترجم لبناني محترف يعيش في لندن ويعمل بقسم الترجمة بجهاز "اسكوتلنديارد".