سوريا: 34 قتيلاً برصاص عصابات الأسد واشتباكات قرب دمشق


ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في سوريا برصاص كتائب الأسد اليوم إلى 34 شخصًا في وقت اندلعت معارك في الشوارع قرب العاصمة السورية دمشق .
وقال نشطاء إن القوات السورية انتزعت السيطرة على حمورية وهي واحدة من عدة أحياء استخدمت فيها القوات السورية العربات المدرعة والمدفعية لاجبار المسلحين على التقهقر بعد ان تقدموا لمسافة لا تبعد عن دمشق سوى ثمانية كيلومترات, وفقا لرويترز.
وقال نشط ان الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن الجيش السوري النظامي والذين تجمعوا بشكل فضفاض تحت لواء الجيش السوري الحر الذي تربطه علاقات مع المعارضة السورية المنقسمة شن هجمات متفرقة على القوات الحكومية التي تقدمت عبر حي سقبا الذي سيطر عليه المسلحون قبل أيام معدودة.
وقال "قتال الشوارع مندلع منذ الفجر" وأضاف ان الدبابات تتحرك عبر شارع رئيسي في وسط الحي وان "صوت اطلاق النيران يتردد في كل مكان."
وكان المراقب العام لـ"الإخوان المسلمين" في سوريا محمد رياض الشقفة قد أعرب عن قناعته بأن الشارع السوري لن يتراجع أبدًا عن مطالبه وسيستمر في ثورته حتى النهاية

رميًا بالرصاص.. السلطات السورية تعدم المقدم "هرموش"

جاء في بيان للرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان صدر أمس الأحد أن كتيبة من عناصر المخابرات الجوية نفذت حكم الإعدام رميًا بالرصاص بحق المنشق عن النظام السوري المقدم حسين هرموش.

وأدانت الرابطة السورية - التي أعلنت أنها بُلغت بالخبر من مصدر عسكري -إعدام هرموش، وطالبت السلطات السورية تسليم جثته لذويه لدفنها وفق القواعد الشرعية المتبعة.

يُشار إلى أن عملية اختطاف المقدم حسين هرموش تمت عبر دعوة المقدم حسين إلى عشاء خارج المخيم في مدينة هاتاي للقاء أحد الضباط الأتراك والموضوع كان هو كيفية تقديم الدعم اللازم لاستمرار المقاومة، ولتسليح الضباط المنشقين في جبل الزاوية.

وتشير المعلومات إلى أن المقدم حسين لم يذهب لوحده كما هو منتشر بين الناس، ولكنه كان برفقة اثنين آخرين من الضباط المنشقين ومن أصحاب الرتب، والذين تم اختطافهم أيضًا معه ولا يعرف مصيرهم حتى الآن، وقد تم دس المنوم في الأكل، وتمت عملية تهريب الضباط الثلاثة عبر الحدود التركية السورية من هاتاي إلى سوريا، وبإشراف عناصر المخابرات التركية.

وما يعزز هذه المعلومات أن إبراهيم هرموش شقيق حسين هرموش حمَّل السلطات التركية مسؤولية اختفاء شقيقه، وقال: إن شقيقه اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.

وقال إبراهيم هرموش في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" في وقت سابق: إن الأتراك هم الذين أخذوا أخاه أولاً، وإنه يستبعد أن يكون في الأراضي السورية، إلا بتآمر من تركيا.

وأضاف أنه في اليوم التالي سأل نفس الضابط التركي الذي أخذ شقيقه عنه، فقال له الضابط: إنه لا يعلم عنه شيئًا، لأنه تركه بعد عشر دقائق.

يذكر أن صحيفة "ذي تايمز" البريطانية قد أعدت تقريرًا عن آل هرموش الذين باتوا هدفًا للنظام السوري بعد انشقاق المقدم حسين الهرموش رفضًا لقتل المدنيين العزل، ونقلت المأساة على لسان مصطفى هرموش ابن شقيق المقدم حسين هرموش المقيم في بروكسل ببلجيكا.

فبعد شهر من انشقاق المقدم حسين هرموش في يونيو الماضي، اعتقل شقيقه الأصغر حسن أثناء زيارته لإحدى الأُسر في مدينة حلب، وزج به في أحد السجون العسكرية ولم يُعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

وفي الثامن من سبتمبر الماضي اقتحمت قوات الأمن منزل محمد الهرموش شقيق المقدم حسين والذي يبلغ من العمر 74 عامًا، وبعد تبادل للنيران جرى اعتقال أربعة أشخاص هم محمد وزوجته مريم، وابنه أحمد، وصهره مهند حوري، وأُصيب شقيقه الثاني "محمود" في ساقه أثناء المداهمة لكنه تمكن من الهرب واللجوء إلى تركيا، وبعد ذلك سُوي منزل الأسرة بالأرض بواسطة جرافة.

وفي اليوم التالي أُعيدت جثتا حوري ومحمد هرموش، وبُثت صور جثثهم على الإنترنت وقد مزقها الرصاص.

ثم اختطف ابنا عمه موسى هرموش (21 سنة) وأخوه حسن (17 سنة)، ولم يكن لهما علاقة بالجنود المنشقين، وعثر على جثتيهما على قارعة الطريق القريبة من القرية بعد يوم من اعتقالهما، وتوحي جثة حسن الغارقة في دمائها كما يُظهر شريط الفيديو أنه قُتل برصاصة في رأسه.

وفي يوم الأربعاء الماضي، اتصلت والدة مصطفى به لتخبره بالإفراج عنها بعد أسبوعين ونصف الأسبوع من الاعتقال، وقال مصطفى: "لقد أجهشت بالبكاء من فرط السعادة، فقد أخبرني الأهل بأنها تُوفيت".

وأوضح أن عصابات النظام السوري طلبوا من والدته أن تبلغ أهلها أن "الجيش السوري لن يتخلى عن الأسد حتى لو تخلت الملائكة عن الله"!! على حد ما نقلته "الجزيرة نت".

ولا تزال عائلة المقدم هرموش فخورة بموقفه من النظام رغم ما تسبب فيه ذلك من تبعات بحقها



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com