أعلن نشطاء وسكان في بلدة قريبة من بلدة رنكوس السورية أن القوات الحكومية قتلت 33 شخصًا على الأقل في رنكوس الواقعة قرب الحدود مع لبنان أثناء الأيام القليلة الماضية، وذلك في عدوان استهدف ملاحقة جنود منشقين عن الجيش.
وذكر النشطاء أن رنكوس - وهي بلدة جبلية يسكنها 25 ألف نسمة وتقع على بعد 30 كيلومترا شمالي دمشق - تتعرض لقصف بالدبابات منذ يوم الأربعاء الماضي.
وقد حاصرت هذه البلدة عدة آلاف من قوات الجيش بقيادة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مقيم في بلدة صيدنايا المجاورة - طلب عدم نشر اسمه - إن 33 شخصًا قتلوا منذ يوم الأربعاء وأنه لم تتوفر بعد بيانات عن اعداد القتلي يوم الاحد.
وأضاف وفق وكالة رويترز: "تمكنا من الاتصال بأشخاص هناك قالوا ان القصف دمر عشرة مبان على الأقل، وهناك عشرات الجنود انشقوا وتوجهوا للمساعدة في الدفاع عن رنكوس".
وأردف المصدر: "تمت إقامة معسكر من الخيام للجيش قرب مدخل رنكوس، حيث فرّ معظم السكان الى القرى المجاورة".
وأوضح نشطاء أن هذا هو ثاني هجوم كبير على رنكوس منذ نوفمبر عندما داهمتها قوات الجيش بعد احتجاج شهدته البلدة للمطالبة برحيل الأسد نقلته قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية.
جدير بالذكر أن العصابات التابعة لنظام بشار الأسد قتلت 15 مدنيًا على الاقل اليوم الاحد في هجوم للسيطرة على الضواحي الكبيرة للعاصمة دمشق والتي خضعت لسيطرة قوات معارضة.
وقال نشطاء:ان نحو ألفي جندي في حافلات وحاملات جند مدرعة الى جانب 50 دبابة وعربة مصفحة على الاقل انتقلوا فجرا الى منطقة الغوطة شرقا على أطراف دمشق لتعزيز القوات المحيطة بضواحي سقبا وحمورية وكفر, وفقا لرويترز .
ياتي ذلك في وقت دعا "المجلس الوطني السوري"، أكبر حركات المعارضة السورية، أمس السبت، السوريين في الخارج للاعتصام أمام السفارات والقنصليات الروسية عبر العالم احتجاجاً على الدعم الروسي لنظام الأسد.
وأوضحت الحركة أن الاعتصام سيكون "سلميًا أمام سفارات وقنصليات روسيا .
ويشار إلى أن روسيا بجانب الصين قد اعترضتا على مشروع قرار بشأن سوريا أعدته دول غربية في أكتوبر تشرين الأول الماضي، لاحتوائه على تهديد بفرض عقوبات على الحكومة السورية