دشن الكيان الصهيوني صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تحت اسم "يلا يا قادة شباب العالم"، وذلك لجذب الشباب العربى الثائر إليها.
يقف وراء الصفحة حركة صهيونية تستهدف الشباب المصريين بصفة خاصة، حيث بلغ عدد المشتركين من منطقة الشرق الأوسط 40 الف مشترك، أكثر من عشرة آلاف هم من مصر فقط، وينتمي غالبية الشباب المصري المعجب بالصفحة إلى حركات سياسية أبرزها حركة 6 إبريل.
وتعتمد الحركة على تضخيم دور الشباب في الثورات، بذكر كلمة "قادة"، حتى يشعر كل مشترك في هذه الصفحة بأن له دورا قياديا، وهو أسلوب سيكولوجي نصحت به أجهزة الاستخبارات الصهيونية، التي دشنت حملة تطبيع عبر شبكات التواصل الاجتماعى المتنوعة، ومجموعات النقاشات تحت كثير من الأسماء العربية التى تتستر بها وتتخفى من ورائها.
وبثت الصفحة بثلاث لغات رئيسية هي "العربية – العبرية – الإنجليزية"، وتنتهز الصفحة مناسبات اجتماعية ورياضية وترفيهية لإضفاء مزيد من الجذب وإثارة مشاعر الشباب، كما تستخدم ور نسائية مثيرة للتأثير على الشباب.
وتزعم الحركة أنها "حركة شبابية أنشئت لتمكين الجيل الناشئ فى الشرق الأوسط من أداء دور قيادى للمشاركة فى رسم مستقبله وتحديد مصيره"، وأنها تركز الحركة على الحوار والمعاملة بالمثل كوسيلة لتأمين منطقة آمنة, منتجة ومسالمة وذلك بالاستفادة من قوة الشبكات الاجتماعية ، وسائل الإعلام والتكنولوجيا.
ومن خلال تعريف الحركة بنفسها على أنها "حركة من أجل السلام الأوسع والأسرع انتشارا اليوم في الشرق الأوسط, وتضم أكثر من 40000 عضو من مختلف أنحاء العالم العربي , إسرائيل , دول البحر الأبيض المتوسط والمجتمع الدولي"، يتبين أنها حركة تسعى للتطبيع الالكتروني بين الشباب العربي والصهاينة، وإزالة الفوارق لتحقيق ما يسمونه بالسلام، والذي يعني وفقا للمفهوم الصهيوني "أن تترك أرضك وبلدك وحقوقك ولا تطالب بهم وإلا كان القتل مصيرك".