البحرين: مخازن أسلحة وقنابل مولوتوف في جزيرة سترة


رصدت وسائل إعلام عربية مخازن للأسلحة التقليدية وعشرات الزجاجات الحارقة المولوتوف في جزيرة "سترة" البحرينية التي اعترف المتظاهرون فيها بأنهم من أنصار أمين عام حركة حق الشيعي حسن مشيمع.

ويقبع مشيمع خلف قضبان السجن في البحرين بتهمة محاولة إقامة جمهورية، ما اعتبرته المنامة محاولة انقلابية مدعومة خارجيًّا.

ونقلت "العربية نت" عن أحد المتظاهرين قوله: "نحن نريد جمهورية لا نريد مملكة". فيما ظهرت متظاهرة غاضبة من بين الجموع لتقول: "نحن أحرار بقفل الطرق لأنها مناطقنا وأراضينا".

وقالت العربية: إنها رصدت في الجزيرة مخازن للأسلحة التقليدية وعشرات الزجاجات الحارقة المولوتوف.

وأكد أحد ضباط مكافحة الشغب في البحرين أن هذه الأسلحة تصنع بهدف إزهاق النفس وأن المتظاهرين يقومون بخلط البيض والسكر بالمادة القابلة للاشتعال وذلك لجعلها لاصقة ما يسبب حروقًا خطيرة، كما أنهم يستخدمون مطافئ الحريق المنزلية لقذفهم بالسهام.

وتقول العربية: إن فريقها دخل إلى جزيرة سترة البحرينية لاستطلاع آراء المتظاهرين الذي عمدوا إلى قطع الطرق بحاويات القمامة والأخشاب ويتسلحون بالزجاجات الحارقة المولوتوف وأسلحة محلية الصنع بشكل شبه يومي، حتى بات أهل الجزيرة يخلدون إلى النوم قبل غروب الشمس، بعد أن تصبح الجزيرة ساحة للكر والفر بين الملثمين من أنصار حركة "حق" وأفراد مكافحة الشغب، التي تحاول تفريق المسيرات التي لا تحصل على ترخيص - بحسب القانون البحريني - بالغاز المسيل للدموع، فيرد المتظاهرون بالمفرقعات والغاز المسيل للدموع محلي الصنع.

وقد انتهى اليوم باعتقال 5 متظاهرين و10 إصابات في صفوف الشرطة، ويبقى الحال على ما هو عليه بانتظار يوم جديد لمواجهات أريد لها أن لا تتوقف لغايات سياسية.

من جانب آخر، أبرزت وسائل إعلام إيرانية بيانًا لقوى معارضة شيعية في البحرين تعمل تحت مسمى "أنصار ثورة 14 فبراير"، طالبت فيه بإسقاط النظام بالكامل في المملكة الخليجية ودعت إلى تطبيق "ولاية الفقيه" المعمول بها في إيران.

وطبقًا لما أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية؛ فقد جاء في بيان هذه الحركة أن "نظرية ولاية الفقيه ونظام الجمهورية الإسلامية (الشيعية) حققا نظامًا قويًّا في إيران واستطاع أن يدخل إلى عمق الشرق الأوسط والعالم العربي ويحقق نجاحات على أعلى المستويات فالجمهورية الإسلامية لها امتداد في فلسطين ولبنان والعراق ومصر وتونس وسوريا وبلدان أخرى، وحافظ هذا النظام على تماسكه أمام حرب مفروضة لثمان سنوات لم تتعطل فيه العملية الديمقراطية".

وشدد معدو البيان على "الإيمان القاطع بهذا النظام الإسلامي (الشيعي) ونظرية ولاية الفقيه،" ولكنهم قالوا: إنه لن يفرض فرضًا على الشعب بل يمكن إعداد دستور وطرحه للتصويت عليه وإقراره، كما أشاروا في البيان إلى أن الشعب البحريني "يرفض الحكم الليبرالي ويطمح إلى حكم ديني،" كما يرفض ما وصفوه بـ"النموذج التركي" على حد تعبيرهم.

ورفض البيان التعديلات الدستورية المقترحة في البحرين، وطالب بـ"إسقاط النظام" بالكامل، كما انتقد المملكة العربية السعودية معتبرًا أنها تمسك بمفاتيح القرار في البحرين



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com