تونس: الشرطة تفضُّ اعتصامًا سلفيًّا بأحد معاقل اليسار في تونس


فضَّتْ قوات الأمن التونسية، اليوم الثلاثاء، اعتصامًا ينظمه طلبة سلفيون للمطالبة بالسماح للطالبات بارتداء النقاب في قاعة المحاضرات وأثناء تأدية الامتحانات بكلية الآداب بمنوبة غرب العاصمة.

وقال حبيب الكزدغلي، عميد "كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة" المعروفة بأنها أحد معاقل اليسار التونسي: "بطلب مني تحوّل وكيل الجمهورية بعد الظهر لمعاينة الوضع وتم إخراج المعتصمين من قبل الشرطة".

وأضاف العميد أن المعتصمين عاودوا التجمع في مكاتب إدارية بالطابق الأول والطابق الأرضي لإمضاء الليل هناك.

وجاء تدخل الأمن متزامنا مع اليوم الأول للامتحانات نصف السنوية التي بدأت صباح الثلاثاء.

يذكر أنه تم تأجيل الامتحانات؛ بسبب تعليق الدراسة على خلفية أزمة نشبت بسبب رفض المجلس العلمي للكلية دخول طالبة منقبة إلى قاعة المحاضرات.

واعتصم أنصار النقاب في مقر الكلية مرغمين إدارتها على تعليق الدروس من 6 ديسمبر إلى 9 يناير.

يشار إلى أن منظمة "أصدقاء الإنسان" الدولية قد أكدت في وقت سابق أن حرمان الطالبات المسلمات في المدارس والجامعات التونسية من ارتداء النقاب يعد تناقضًا وانتهاكًا للقيم الثقافية والدينية السائدة في تونس، وكذلك العهود والاتفاقيات الدولية التي وقَّعت عليها الدولة التونسية، ومنها ما جاء في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية العقيدة".

وتطالب المجموعة السلفية المعتصمة أيضًا بتوفير مكان للصلاة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com