كشف ببل اشتفين، المحامى الهولندى عن محاكمة صحفيين هولنديين، يعملان لإحدى المحطات التليفزيونية أمام المحكمة فى ألمانيا الشهر المقبل بتهمة التعدى على خصوصية هاينريش بوور، وهو هولندى ومجرم حرب نازى وتمت إدانته عام 2010 بالجاسوسية لتعد أول قضية دولية فى العالم ضد صحفيين بتهمة إفشاء أسرار مجرم حرب.
وقال المحامى فى تصريحات صحفية اليوم إن الصحفيين قاموا فى عام 2009 بإجراء حديث مع بور فى منزله فى ألمانيا واستخدما كاميرا خفية، وبالتالى انتهكا وقاعد الخصوصية.
وأشار إلى أن الجاسوس بوور قام العام الماضى بتقديم شكوى ضد الصحفيين، إلا أن مجلس الصحافة رأى أن ما قاما به يجوز لأنه يدخل فى إطار المصلحة العامة.
وكان بوور قد أقر أمامهما أنه قتل ثلاثة مدنيين هولنديين عام 1944 وسجلت الكاميرا ذلك، إلا أن بوور البالغ من العمر 90 عاما تابع المسألة أمام المحكمة الألمانية، حيث يمضى حكما بالسجن لمدى الحياة فى ألمانيا.
وأوضح المحامى أن جمعية الصحفيين والمحررين أعلنت أنها ستقدم دعما ماليا للدفاع عن الصحفيين أمام المحكمة الألمانية، خاصة أن التهمة الموجهة لهما عقوبتها السجن.