علماء الكويت: فتاوى "الصادق المهدي" مصادمة لأصل الدين


أدان رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي والعميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الاسلامية الدكتور عجيل النشمي الفتوى الصادرة عن زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي السوداني إمام طائفة الأنصار بجواز حضور النساء لمناسبات عقد الزواج كشاهدات وتشييع الموتى ابتغاء للثواب.
وقال الدكتور النشمي: "الرد على مثل هذه الفتاوى يكسب أصحابها الشهرة التي يسعون إليها فلا رد عليه".
من ناحيته قال رئيس لجنة الفتوى بجمعية إحياء التراث الإسلامي الدكتور ناظم المسباح: "هذا هو شيء لا يستحق أن يرد عليه".
وكان المهدي قد اعتبر اصطفاف النساء خلف الرجل في الصلاة مجرد عادة قائلا ان الصواب ان يقفن محاذيات للرجال، كما هو في الحرم المكي، كما دعا إلى إزالة وجوه التمييز ضد المرأة ومنها النقاب الذي يلغي شخصيتها، وفق ما صدر عنه.
من ناحيته قال الباحث الإسلامي صالح الغانم: "هذه الفتوى مصادمة للمعلوم من الدين بالضرورة من فرضية الحجاب وتساوي الصفوف في الصلاة الرجال مع النساء ولا يستحق أن يرد عليها ردًا فقهيًا لأنها فتوى شاذة ولم يعمل بها أحد من السابقين وإثمها على قائلها".
وأضاف: "الوارد في السنة النبوية ان صفوف النساء خلف صفوف الرجال في الصلاة وهو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وفي معرض الرد على فتوى المهدي قال الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الكويتية الداعية خالد الخراز: "لقد قال ذلك الشخص إن المرأة غير مطالبة بالحجاب لكن الحق أن الإسلام جاء للمرأة بالستر والعفة والحياء صيانة لها، وما شرع الحجاب إلا عزة للمرأة لتكون في حصن منيع والا تكون مشاعا تتمتع بها كل عين وتتأمل في جمالها فالمرأة جوهرة مصونة ودرة مكنونة محفوظة حتى لا تعبث بها الايادي".
وأضاف: "المرأة يجب أن تكون مستورة من السهام المسمومة وهذا من تكريم الإسلام للمرأة صيانتها من اصحاب الشهوات التي لا تتوقف صيحاتهم عن إخراج المرأة من كرامة الحجاب والفضيلة قال تعالى (والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما)".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com