أثارت مرافعة دفاع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك سخرية المواطنين المصريين كما ذكرت العديد من وسائل الإعلام الغربية.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الاثنين أن الحجة الجديدة التي استند عليها فريد الديب محامي الرئيس السابق حسني مبارك خلال مرافعته بأن مبارك لايزال رئيسًا لمصر قد أثارت سخرية الشباب الثائر ومحاميي شهداء ثورة 25 يناير.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخبراء القانونيين من جانبهم دحضوا أسانيد الديب باعتبارها ''غير صحيحة'' من الناحية القانونية، مرجحين أن لا يتم أخذها بعين الاعتبار من جانب القاضي أحمد رفعت رئيس المحكمة.
ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم: ''حينما تم إقصاء الرئيس السابق بعيدًا عن أية سلطة في البلاد فقد أضحى حينها مواطنًا عاديًّا يخضع لذات القوانين التي يخضع لها المواطن المصري العادي''.
وقال القاضي محمد حامد الجمال رئيس مجلس الدولة السابق: ''لقد ترك مبارك منصبه ليس عن طريق الاستقالة بل كانت هي ثورة 25 يناير من أجبرت الرئيس على التنحي.. لذلك فسوف تتم محاكمته وفقًا لما نص عليه القانون مثله في ذلك مثل أي مواطن مصري عادي وليس بصفته رئيسًا''.
ونوهت (واشنطن بوست) بالاهتمام الشديد الذي يعيره المواطن المصري إلى محاكمة مبارك منذ أن ظهر الرئيس السابق للمرة الأولى داخل قفص الاتهام ماثلاً أمام المحكمة، لافتة إلى ما حذر منه المحللون بأنه في حال تبرئة الرئيس السابق فإن ذلك من شأنه أن يثير ردود غضب واسعة في الشارع المصري.