أنباء عن تعيين مشعل مراقبًا عامًّا لإخوان فلسطين


تحدثت مصادر مطلعة عن أن إعلان حركة حماس بإبلاغ رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لمجلس شورى الحركة بعدم رغبته الترشح مجددًا لرئاسة المكتب - ربما يشير إلى أنه يستعد لمنصب جديد قد يكون المراقب العام للإخوان المسلمين في فلسطين.
وينص النظام الداخلي لحماس على أنه يمكن للشخص أن يتولى منصب رئاسة المكتب السياسي لفترتين متتاليتين كل منهما 4 سنوات، غير أن مشعل الذي انتخب للمرة الأولى رئيسًا للمكتب السياسي في عام 1996 ينهي في مايو المقبل الولاية الثالثة.
وتساءلت المصادر فيما إذا كان مجلس شورى حماس سينجح مرة أخرى في إعادة انتخاب مشعل رئيسًا للمكتب السياسي، رغم ما يقال عن معارضة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وأيضًا القيادي في الحركة بغزة محمود الزهار.
وبحسب المصادر، فإن أبا مرزوق يرى في نفسه أنه الأحق برئاسة المكتب السياسي خاصة أن انتخاب مشعل جاء أثناء اعتقال أبي مرزوق في الولايات المتحدة حيث عاد للالتحاق بالمكتب السياسي نائبًا لرئيسه بعد إبعاده من الولايات المتحدة إلى الأردن.
وذكر بيان صدر عن حماس أمس: "تؤكد حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير بعدم رغبته في الترشح لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة، مع تأكيده على مواصلة دوره في خدمة شعبه وقضيته"، حسب ما نقلت شبكة أخبار فلسطين.
غير أن البيان نفسه حمل احتمال إعادة ترشيح مشعل للمنصب إذ قال: "وقد تمنى الإخوة قيادات الحركة ورموزها على الأخ مشعل العدول عن ذلك، وترك الموضوع لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، مع الاحترام والتقدير لرغبته، معتبرين ذلك شأنًا عامًّا تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأنًا شخصيًّا خالصًا".
وكان مجلس الشورى الذي يضم 55 عضوًا قد انعقد قبل عدة أسابيع في السودان على هامش مؤتمر دولي حول القدس حيث شارك في الاجتماع مشعل وأبو مرزوق إضافة إلى إسماعيل هنية ومحمود الزهار.
على جانب آخر أكد إسماعيل هنية - رئيس الحكومة الفلسطينية - أن المشروع الإسلامي الذي يمثل العمود الفقري للربيع العربي ينتقل من الصحوة إلى النهضة، معلنًا أنه سيبدأ في نهاية الشهر الجاري جولة خارجية جديدة "بعد أن تلقينا دعوات جديدة".
وقال هنية في كلمة له مساء اليوم الأحد خلال الاحتفال بافتتاح عام التعليم ويوم المعلم الفلسطيني بغزة: "عدنا من جولتنا الخارجية ونحن نشعر أن المشروع الإسلامي الذي يمثل العمود الفقري للربيع ينتقل من الصحوة إلى النهضة، ومحور نهضة الأمة هي قضية فلسطين".
وأضاف أن "الأمة ستجتمع على فلسطين، وفلسطين على مدار التاريخ هي التي توحد الأمة"، مشيرًا إلى أن مختلف الأطراف التي تم لقاؤها كانت تقول: إنه يوجد بينها خلافات على قضايا كثيرة لكنها تتفق على فلسطين. وشدد على أن القدس قد اقتربت من لحظة التحرير ونحن اقتربنا منها، حسبما نقل عن المركز الإعلامي الفلسطيني.
وأشار هنية إلى أنه سيبدأ جولة خارجية جديدة في نهاية هذا الشهر، وقال: "سنكون في جولة جديدة بعد أن تلقينا دعوات جديدة"، لافتًا النظر إلى أن الجولة الماضية حققنا دعمًا سياسيًّا وماليًّا ومعنويًّا".
وقال: "أحسب أن غزة كسرت حصار الدول العربية التي كانت محاصرة بالاستبداد والظلم"، مضيفًا "سيكون هذا العام مختلفًا بانفتاح الأبواب التي فتحتها الثورة الرائدة في عالمنا العربي والإسلامي والصمود البطولي لغزة".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com