روسيا: رغم مذابحه.. اتحاد كتاب روسيا يمنح الأسد جائزة


أصدر اتحاد كتاب روسيا الذي يضم أكثر من 7500 كاتب ومؤلف قرارًا بتخصيص جائزته المميزة لأحد أهم رجال الحقل السياسي والاجتماعي والحكومي وهو - من وجهة نظرهم - الرئيس بشار الأسد، على خلفية ما أسموه صموده في مقاومة الهيمنة العالمية.
ويتعرض الشعب السوري لحملة قمع دموية تشهد سقوط الآلاف من الضحايا الأبرياء بنيران قوات بشار الأسد في عموم المدن يالسورية التي انتفضت مطالبة بالديمقراطية والحرية.
وقال رئيس اتحاد كتاب روسيا البروفيسور فاليري غانيشييف: "اخترنا تقديم هذه الجائزة لرئيس الجمهورية العربية السورية لصموده في مقاومة الهيمنة الغربية في محاولة إملاء إرادة مستعمري عالمنا الحالي على الشعب السوري المعطاء والعامل والعظيم"، وفق تعبيره.
وأضاف غانيشييف: "نعلم أنه في كل بلد توجد صعوبات ومشاكل والحكومة السورية تحاول إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها، وأن اتحاد كتاب روسيا يقيم علاقات ممتازة مع اتحاد الكتاب السوريين ونحن زرنا سورية مرات عديدة ونتبادل الوفود بشكل مستمر وزرنا المدن السورية دمشق وحلب وحمص واللاذقية والتقينا بأناس خلاقين مبدعين".
من ناحيته شكر السفير السوري في روسيا الدكتور رياض حداد روسيا شعبا وقيادة لتقديمها الدعم للشعب السوري من خلال مواقفها في الهيئات الدولية التي حالت دون أن تحقق قوى الهيمنة مشاريعها وتسخر المنابر الدولية لمصالحها الخاصة لكي تهيمن على الشعوب، على حد قوله.
وقال حداد: "إن هذه الجائزة المقدمة من اتحاد الكتاب الروس العريق والعظيم ستوضع في سفارة سوريا في موسكو ريثما تسنح لنا الفرصة لاستضافة وفد من اتحاد الكتاب الروس في سوريا ليقدموها شخصيا للرئيس الأسد"، وفق ما صدر عنه.
وتساند موسكو بشكل قوي نظام بشار الأسد في سوريا رغم المذابح والجرائم الدموية التي تنفذها قواته بحق شعبه الأعزل الذي دخل في انتفاضة مستمرة منذ منتصف مارس الماضي للمطالبة بإسقاط النظام. وترفض روسيا أي تحرك دولي تجاه نظام بشار، وتهدد باستخدام حق النقض "الفيتو" لإفشال تمرير أي قرار ضد سوريا عبر مجلس الأمن الدولي.
يشار إلى أن تقريرًا نشره موقع سوري معارض قد كشف عن نشاط خطير تقوم به عصابات المخدرات في سوريا باتجاه الخليج العربي وتحت عين وإشراف المخابرات السورية والقصر الجمهوري.
وقال موقع "كلنا شركاء" في تقريره: إن هذا النشاط يتم بالتعاون مع خلايا المخدارات التي يستخدمها "حزب الله" في لبنان وجنوب أفريقيا والخلايا التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في إيران وأفغانستان والعراق، وكذلك الخلايا التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني في ألمانيا وبعض المافيات التركية والتي تتعامل معها المؤسسات التابعة لحزب العمال الكردستاني.
وقال الموقع: إن ضابطًا كبيرًا في القصر الجمهوري وهو العميد حسام سكر ( ترقى لرتبة عميد مطلع العام الجاري) هو المسؤول عن تنسيق كل هذه الخطوات، وأنه قام بالاجتماع برؤوس هذه العصابات في سوريا، وأغلبهم مطلوبون بتهم جنائية كبيرة، ولديهم ملفات أمنية تجعلهم خلف القضبان طوال عمرهم.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com