الكشف عن مؤامرة بين "إسرائيل" وسلفاكير لتفتيت السودان


كشف قائد الحرس الشخصي لرئيس جنوب السودان سيلفا كير ميردت، أن سيلفا كير رتب لعمل عدائي ضد السودان خلال زيارته الأخيرة للكيان الصهيوني، بهدف تفتيت السودان وتحويله إلى دويلات.

وحذر الفريق محمد أحمد عرديب من التهاون في هذا الأمر؛ لأن الكيان الصهيوني سيدعم هذه الحركات التي تتخذ من الجنوب قواعد لها ويوفر لها الأسلحة التي تحتاجها، وأكد أن هناك دولا تريد تفتيت السودان، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنها تعمل دوما لصالح الكيان الصهيوني الذي يعمل بدوره ليل نهار لضرب الإسلام ومحاصرته في إفريقيا.
وأشار عرديب إلى أن سيلفا كير يحب الشمال وانه كان قائد حرسه الخاص ومستشارًا له طيلة سنوات الشراكة، ولكنه تعرض لتضليل من قبل مجموعة باقان ودينق الور وادوار لينو وياسر عرمان، حيث ساقوه إلى عداء السودان، ودفعوه للتعامل مع الكيان الصهيوني، وأنه لم يكن مُلِمًّا بعلاقات الحركة الخارجية في السابق.
وأكد عرديب ان المجموعة التي كانت تحيط بقرنق كانت هي التي تسيطر على كل شئ، وهي التي تعمل الآن ضد سيلفا كير، وأكد أنه يحذر سيلفا كير بشدة من هذه المجموعة التي لا ترى فيه إلا رجلاً ضعيفًا وليس رجل دولة، ووجه له النصح بالتعامل الحذر مع هذه المجموعة.
وقال "لم نكن نتوقع أن تغدر بنا الحركة الشعبية وتعمل للانفصال لذا لم نضع حسابات سوء النية في تعاملنا مع برامجها السياسية.. الذي في نظرنا يمكن أن يحقق السلام المستدام في السودان"، وأضاف "لم يكن الجنوبيون يريدون الانفصال فساقتهم المجموعة الحاكمة في الجنوب بالترحيب للانفصال"، وذلك في حوار أجرته معه صحيفة "آخر لحظة" السودانية.
وأكد أن مجموعة الحركة الشعبية لديهم أجندة خارجية يعملون على تنفيذها، "ومع الأسف كنا مغيبين تمامًا عنها، وأعتقد ويعتقد العديد من أتباع الحركة في جبال النوبة والنيل الأزرق أن الحركة الشعبية خانت تعهداتها معهم، بل خانت العالم والشهود الدوليين".
وكان سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان قد قام بزيارة للكيان الصهيوني نهاية الشهر الماضي، وأجرى محادثات مع المسئولين الصهاينة وأعلن عن توسيع التعاون مع الكيان الصهيوني.
وجدير بالذكر أن جنوب السودان تربطها علاقات قوية جدًّا منذ عقود مع دولة الكيان الصهيوني، وكان الكيان الصهيوني يمد جنوب السودان بالمساعدات التي يحتاجها من أجل المضي قدمًا في مخططات الانفصال عن السودان.
وذكرت تقارير صحافية في وقت سابق أن الكيان الصهيوني يعتزم إنشاء قاعدة جوية في ولايتي الوحدة وأعالي النيل بجنوب السودان، وكذلك تمويل إنشاء خزان لتوليد الطاقة الكهربائية بمنطقة "نمولي".
وكان البرلمان السوداني قد أعرب في وقت سابق عن قلقه البالغ لاتجاه جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" لافتتاح مركز إقليمي له في جوبا بجنوب السودان، واصفًا الأمر بأنه تهديد أمني خطير


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com