صرح متحدث باسم الجيش السورى الحر، اليوم السبت، بأن قوات الجيش ستنفذ "عمليات كر وفر" و"كمائن" للدفاع عن المدنيين فى منطقة الزبدانى الواقعة على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق.
وكانت بلدة الزبداني قد شهدت انسحاب الجيش النظامى قبل أيام تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية والخسائر التى تعرض لها.
وقال الرائد المظلى ماهر النعيمى إن الجيش النظامى انسحب من الزبدانى التى ينشط فيها عناصر الجيش الحر، إلا أنه حذر من أن الانسحاب قد يكون تكتيكيًا لبضعة كيلومترات إلى الخلف، بهدف إعداد العدة لمحاولة الدخول من جديد من اتجاهات أخرى.
وأعرب النعيمي عن قلقه من أن يكون النظام يخطط للزبدانى ما خطط له فى حماة والرستن اللتين شهدتا عمليات اقتحام وقمع عنيفة.
وأضاف: "الأسلحة التى بحوزة الجيش الحر وعتاده لا تسمح بالمواجهة مع الجيش النظامى. رؤيتى العسكرية أننا سنستفيد من طبيعة الأرض فى الزبدانى ومحيطها للقيام بعمليات كر وفر وكمائن للدفاع عن المدنيين فقط فى هذه المرحلة".
جدير بالذكر أن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن كان قد كشف تراجع القصف الذى شهدته الزبدانى على مدى ستة أيام، مشيرًا إلى تكبد الجيش خسائر فى العتاد والأرواح.
عدد الشهداء اليوم يبلغ 18 حتى الآن
من ناحية أخرى أكدت "الجزيرة" أن عدد شهداء اليوم قد ارتفع إلى 18، بينهم 13 سقطوا في ادلب إثر تفجير حافلة المعتقلين، بالإضافة إلى 3 شهداء في حمص، وشهيد في كل من دير الزور ودوما في ريف دمشق.
وقد أكد رامي عبد الرحمن أن 13 سجينًا قتلوا إثر انفجار عبوة استهدفت حافلة كانت تقلهم على طريق ادلب قرية المسطومة صباح اليوم السبت.
وقال عبد الرحمن: "يوجد جرحى بين عناصر الأمن المرافقين إلا أنه لم يصعب تحديد عددهم".
وأشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية استخدم خلالها الجيش الرشاشات الثقيلة، وذكل أن أحد عناصر الأمن قد قتل على الحاجز الغربي في البلدة.
وفي تطور ثان نفّذت قوات الامن السورية فجر اليوم حملة اعتقالات في قرية ابلين بجبل الزاوية واعتقلت سبعة مواطنين أربعة منهم من عائلة هرموش.