أعرب مسئولون وخبراء سياسيون عن قناعتهم بأن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دول الخليج العربي للانتقال من مرحلة التعاون إلى كيان اتحادي تمثل "خطوة إستراتيجية" في وجه المتغيرات التي تشهدها المنطقة.
وقال مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية الدكتور محمد عبدالغفار وفق صحيفة "عكاظ": "إيران ليس لديها القدرة على إغلاق مضيق هرمز لأنه ممر دولي، وإن إغلاق المضيق ستكون له عواقب وخيمة على طهران في حال نفذت تهديداتها".
وأضاف عبدالغفار الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة: "هناك أهمية لانعقاد مؤتمر "الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون" في الوقت الحالي، وذلك يرجع إلى المتغيرات المتسارعة في العالم العربي وفي منطقة الخليج التي تستدعي أن يناقش أبناء دول مجلس التعاون القضايا المتعلقة بشئون الأمنين الإقليمي والوطني المترابطين".
وأردف عبدالغفار: "دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحول المجلس الخليجي من مرحلة التعاون إلى كيان اتحادي، خطوة إستراتيجية وتاريخية ملحة في الفترة الحالية، وهذه الدعوة تسهم في تعزيز التفاعل بين المجتمعات الخليجية وحكوماتها التي تفكر دائمًا في تطوير نظم الحكم، والعمل على إسعاد المواطن فيما يتعلق بالأمور الحياتية".
أهمية توقيت انعقاد المؤتمر
في سياق متصل، شدد الأمين العام المساعد للشئون السياسية في مجلس التعاون الدكتور سعد العمار على أن أهمية توقيت المؤتمر تعود إلى المتغيرات الكبيرة التي يمر بها العالم والتحديات التي تحيط بدول مجلس التعاون، لاسيما وأن ثمة دولاً مضطربة تحيط بدول الخليج من جهات عدة.
من جهته، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي: "المؤتمر كشف عن إعجاب وترحيب كافة المشاركين بمقترح خادم الحرمين الشريفين بتحول مجلس التعاون الخليجي إلى كيان اتحادي".
وأشار عشقي إلى أن المؤتمر خرج بتوصيات عدة منها الإسراع بعملية الاتحاد ووضع خطة استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد لوضع حل لمشاكل دول مجلس التعاون.