تونس: هل يتصدع الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس؟


أكد مراقبون أن هناك تهديدات تحدق بالائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس بقيادة حركة النهضة، وهو ما قد يؤدي إلى تصدعه.
وأشار المراقبون إلى التصريحات التي تؤكد حرص كل طرف من الأحزاب الثلاثة على أخذ موقع صلب في النقاشات التي ستجرى لاحقًا حول صياغة نص الدستور الجديد، بينما يدافع كل طرف عن موقعه دون اهتمام بباقي الأطراف السياسية التي تشاركه قيادة البلاد.
وقال مصطفى بن جعفر - رئيس المجلس التأسيسي الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات -: إنه يتخلى عن التحالف مع حركة النهضة وحزب المؤتمر خلال بقية المشوار، خاصة فيما يتعلق بصياغة الدستور، مشيرًا إلى أن التحالف السياسي كان ظرفيًّا، ولا يمكن بالتالي أن يتواصل ليشمل كل الملفات والقضايا.
إلى ذلك أدانت الأحزاب السياسية ومختلف المنظمات الحقوقية نشر شريط إباحي مفبرك حول علي العريض، وزير الداخلية القيادي في حركة النهضة، على المواقع الاجتماعية.
وقالت الأحزاب: "العملية غير أخلاقية، وهي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وتذكر بالأساليب التي كان يستعملها نظام زين العابدين بن علي ضد مختلف خصومه السياسيين".
في سياق متصل، شنَّ مستعملو الصحافة الإلكترونية حملة شعواء على من روجوا الشريط الإباحي المفبرك، ورفعوا شعار "شرف علي العريض من شرفنا.. وآن الأوان لتنظيف الداخلية من بقايا ابن علي".
وأصدرت معظم الأحزاب السياسية بيانات تدين فيها تلك الأساليب، ودعا حزب المبادرة، الذي يتزعمه كمال مرجان، وزير الخارجية في عهد ابن علي، إلى قطع تلك الممارسات التي تمس في العمق إحدى وزارات السيادة.
وعبَّر الاتحاد الوطني الحر عن استنكاره ذلك، وقال: "هذا يؤشر لمستوى الانحطاط الذي يمكن أن تصل إليه حالة التدافع السياسي وامتداداتها إلى العالم الافتراضي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com