تظاهر ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص أمس الجمعة في بنغازي مهد الانتفاضة الليبية في شرق البلاد للمطالبة باعتماد الشريعة الإسلامية في صياغة الدستور الجديد.
وهتف المتظاهرون "إسلامية!إسلامية!"، في إشارة إلى مطالبتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في ليبيا، وحمل البعض نسخًا من المصحف، كما أبدى المتظاهرون معارضتهم أيّ مشروع لتقسيم فدرالي لليبيا.
وطالب بيان تمّ توزيعه خلال التظاهرة بإدراج بند في الدستور الليبي المستقبلي ينص على اعتماد الإسلام ديانة للدولة وبألا يتم عرضه للاستفتاء كما الحال بالنسبة لباقي القوانين الأساسيّة.
جدير بالذكر أنه من المقرّر أن يتوجّه الليبيون إلى صناديق الاقتراع في حزيران المقبل لانتخاب جمعية تأسيسية تضم حوالي مئتي عضو.
وكان رئيس "المجلس الانتقالي الليبي" مصطفى عبد الجليل قد أكّد خلال إعلان "تحرير" ليبيا في 23 أكتوبر الماضي، بعد ثلاثة أيام على مقتل الزعيم السابق معمر القذافي، أن الشريعة ستكون المصدر الرئيس للتشريع في ليبيا.
وكان وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي قد ذكر أن ليبيا تلقت عرضًا أميركيًّا لتدريب القوات الصحراوية والقوات الخاصة والسلاح الجوي الليبي.
وأكد الجويلي في حديث صحافي مع صحيفة "ليبيا الجديدة" في عددها الأسبوعي أن الجانب الأمريكي أبدى استعداده الكامل لتدريب القوات الليبية، موضحًا أن معظم دول العالم أبدت استعدادها لمساعدة ليبيا من أجل إعادة البناء وتأسيس نظام ديمقراطي تعددي يحترم حقوق الإنسان، غير أنه أكد بأنه لم يتم التحدث عن أية صفقات لتسليح الجيش الليبي.
ولفت إلى أن العقيدة القتالية لجيش بلاده الجديد ستكون دفاعية بحتة وليست هجومية كما كانت في السابق.
وقال: "لن نتدخل في شؤون الدول لأن هذا الأمر مرفوض من الشعب الليبي الذي عانى من نزوات القذافي ومن المجتمع الدولي أيضًا".