شهدت الساحة الأمامية لمسجد الاستقامة بميدان الجيزة احتشاد العشرات من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر، ثورة ثورة حتى النصر، قتلوا الشيخ وقتلوا الدكتور والدور علينا".

صحب ذلك توزيع عدد كبير من المنشورات تطالب بتسليم السلطة الكاملة فى 25 يناير القادم لمجلس الشعب المنتخب من المجلس العسكرى، على أن يعود الجيش إلى دوره الطبيعى فى حماية الوطن، وفى المقابل وزَّع عدد من الشباب منشورات مناهضة ورافضة للمظاهرات والخروج على الحكام تحت عنوان (تنبيه الإمام عن حرمة الخروج على الحكام) مستشهدين بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحرم الخروج على الحكام وكذلك الدعوة للشعب بعدم الاستجابة للدعوات المنادية للمظاهرات وغيرها من اضطرابات حتى لا تعم الفوضى مستشهدًا بقوله تعالى "(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، وكذلك قوله تعالى "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" وكذلك الآية الكريمة "وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ".

كما استشهد المنشور الرافض لمظاهرات 25 يناير القادم والخروج على حكم العسكر فى الفترة الانتقالية ببعض الأحاديث النوبية ومنها (عَنْ عَدِى بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشر، فَقَالَ: اتقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألبانى، وحديث آخر" قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال (نعم) قلت هل من وراء ذلك الشر خير؟ قال (نعم) قلت فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال (نعم) قلت كيف؟ قال يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهداى ولا يستنون بسنتى وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس، قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع، عن عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: وحديث آخر يقول "خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ" . قَالُوا: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: "لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، إِلا وَمَنْ وُلِّى عَلَيْهِ وَالٍ، فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلا تَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ".

وختم المنشور بنصيحة للشعب يقول فيها (عباد الله اتقوا الله وأصلحوا أنفسكم يصلح الله لكم ولاتكم ولا تبدأوا بإصلاح الحاكم قبل إصلاح أنفسكم فتهلكوا أنفسكم وبلادكم فأن له سنن فى أرضه لا تتغير ولا تتبدل وقال تعالى "وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون" وقال تعالى "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ".

ومن جانب آخر توجه العشرات من المتظاهرين الرافضين لحكم العسكر والمطالبين بتسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب من ميدان الجيزة إلى ميدان الاستقامة.