الكويت: مرشح سلفى بالانتخابات الكويتية يحذر الإسلاميين بمصر من ضرب السياحة


طالب المهندس فهد المسعود أحد مرشحى التيار السلفى لانتخابات مجلس الأمة الكويتى المزمع إقامتها فى الثانى من فبراير المقبل – من الإسلاميين فى مصر "الإخوان والأحزاب السلفية الأخرى والتى حققت أغلبية فى انتخابات مجلس الشعب المصرية الأخيرة" بضرورة التركيز على تقديم الخدمات للمواطن المصرى والتى تبدأ بتوفير فرصة عمل وعلاج وغيرها من مطالب هذا الشعب، الذى حرم لسنوات طويلة من أقل الخدمات بسبب الفقر والجهل الذى عاش فيه هذا الشعب طوال 30 عاما.

وحذر المسعود السلفيين فى مصر من محاولة فرض الأمور الشرعية فى هذا التوقيت، مؤكدا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا يجب أن نبدأ بالحدود وهو ما فعله الرسول الكريم فى بداية الدعوة فلم يتحدث عن التحريم أو الإلزام إلا بعد تهيئة المجتمع المصرى غير المؤهل لذلك لسنوات طويله قادمة.

وأكد المسعود - المرشح السلفى لمجلس الأمة الكويتى – أن مصر ليست فى حاجة "لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" فطبيعة مصر مختلفة عن دول الخليج لأن هناك ديانات وتيارات سياسية أخرى فى مصر، وهو ما يتعذر معه عمل مثل هذه الهيئة فى الفترة القادمة، مشيرا إلى أن التيارات الغربية ظهرت فى مصر منذ 150 عاما وإصلاحها يحتاج إلى تهيئة وتوعية تجعل الناس تتقبل هذه النصوص الشرعية وتطبيق ذلك صعب.

وأشار المسعود إلى أن التيار السلفى لن يخرج عن طاعة ولى الأمر ولن يكون لديه من القرارات التى تؤدى إلى وجود فوضى أو هلاك للشعب المصرى لأن هذا التيار يرفع شعار"درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة" وكمثال فإننى أعتقد أن هذا التيار لن يعلن الحرب على إسرائيل لأننى لا أستطيع أن أضحى بالأمن القومى المصرى من أجل إثبات أننى أطبق الشرع، كما أنه من غير المعقول كما يقول المسعود إن ضرب الوحدة الوطنية باسم الدعوة بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ونهى المسعودى عن إطلاق حملات ضد السياحة فى مصر بهدف تحويله إلى سياحة إسلامية، مشيرا إلى أن هذا ليس من أولويات العمل السياسى فى مصر.

ونصح المسعود التيارات الإسلامية ذات الأغلبية فى البرلمان المصرى بضرورة الحفاظ على كل المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة الصلح مع إسرائيل .

وعن ما يتردد من وجود عمليات تمويل وصلت إلى ملايين الدولارات يقدمها بعض التيارات السلفية فى دول الخليج لعدد من الأحزاب الدينية، قال المسعود إن هذا يندرج تحت الحرب الانتخابية ضد الأحزاب ذات المرجعية فى مصر وخاصة السلفية منها وذلك بهدف التشكيك فى وطنيتهم وانتمائهم لمصر.

وأشار المسعود إلى أن من قدم من أموال لبعض المؤسسات الإسلامية فى مصر، من جانب بعض الجهات الكويتية أو الخليجية كان بهدف العمل الخيرى فقط، وأن من لديه دليل على أن هذه المؤسسات الخيرية المصرية قد قامت باستخدام هذه الأموال من أجل السياسة فعليه أن يقدمها للجهات المانحة.


وعن انتخابات مجلس الأمة الكويتى 2012، قال المسعود إن استمرار سيطرة القبلية والطائفية على الانتخابات الكويتية تجعلنا بالفعل نطالب بأحزاب سياسية بشرط ألا تؤدى لوجود خلل فى المجتمع الكويتى، وإن يكون برامج هذه الأحزاب منصب على المصلحة الوطنية.

وقال المسعود إن لديه 3 محاور يعتمد عليها فى دعايته الانتخابية وهى الإصلاح السياسى والتغيير للأفضل والقضاء على الفساد بالإضافة إلى حزمة إصلاحات وتشريعات وفرض مبدأ فصل السلطات وعدم التدخل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حتى لا تؤدى إلى حل البرلمان ومجلس الوزراء لأن هذا يؤدى إلى توقف التنمية وتوعية الناخب بضرورة تأدية واجبه الدينى والشرعى فى الإدلاء بصوته فى الانتخابات الكويتية، وأكد المسعود –مرشح الدائرة الأولى- أن اقتحام مجلس الأمة أمر مرفوض، مشيراً إلى أن الحكومة أول من انتهك الدستور.

وأشار المسعود إلى أن قضية البطالة تعد من أهم القضايا الشبابية وقد أشارت الإحصائيات أن نسبة البطالة فى الكويت تقارب 5.5 % وهذه النسبة تعد معدل الوسط العالمى ولكن يجب أن نقلل هذه النسبة من خلال توفير الفرص الوظيفية للشباب بجميع مخرجات التعليم سواء الجامعى أو الدبلوم أو دون ذلك من غير تمييز فى التخصص.

كما أن المشروعات الصغيرة وعدم الاهتمام بها من القضايا المهمة، حيث إنه يجب تشجيع الشباب على خلق فرص عمل من خلال تشجيعهم للاتجاه إلى مشروعات تجارية وذلك لسد حاجة البلد ودفع العجلة الاقتصادية وتخفيف الضغط على الوظائف الحكومية.

على الصعيد نفسه تتواصل فعاليات الحملات الانتخابية بين المرشحين الكويتيين لانتخابات مجلس الأمة 2012 .

حيث يتنافس أكثر من 350 مرشحا فى 5 دوائر، ففى وسط حضور حاشد افتتحت مرشحة الدائرة الثالثة النائبة السابقة الدكتورة أسيل العوضى مقرها الانتخابى فى منطقة السرة، بمشاركة المرشحين مشارى العصيمى ومحمد الصقر ومرزوق الغانم والدكتور عبدالله شمساه، وحضور الدكتور أحمد الخطيب والناشطة السياسية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل توكل كرمان، حيث قالت أسيل العوضى إن الكويت بحاجه لإصلاحات سياسية وبعضها ممكن دون الحاجة لتعديل الدستور«الحكومة السابقة كانت تدار من أكثر من رأس ولكل رأس أجندته الخاصة به» وإن معظم الملفات التى طرحتها فى حملتها الانتخابية فى2009 سعت إلى إنجازها فى المجلس السابق، بينما قالت توكل كرمان الناشطة السياسية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لأسيل: احتفلت بفوزك سابقاً وسأحتفل به لاحقاً قالت توكل حقيقة فاجأتمونى، وفاجأتنى أسيل، كما فاجأنى الشعب الكويتى، فيما فتح المرشح مشارى العصيمى النار على الحكومة السابقة والحالية، وأشار إلى أن هناك أموالا تصرف الآن على بعض المرشحين التابعين لبعض الوزراء أو المشايخ، وقال إن الصراع يستخدم لصالح تيارات حتى داخل الأسرة فهذا شيخ يضرب فى شيخ آخر وأدواته بعض نواب البرلمان وطالب بضرورة الكشف عن الرشاوى فى قضية البنوك .



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com