أفادت تقارير صحافية مصرية بعقد سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لإجتماعات بمدينة شرم الشيخ مع "فلول" الحزب "الوطنى" المنحل، فى وجود نخبة كبيرة من أعضاء الأمانة العامة وأمانة السياسات بالحزب المنحل، وفى مقدمتهم اللواء سعد الجمال وشقيقها منير ثابت، بالإضافة إلى بعض أقارب رموز النظام السابق المسجونين بطرة.
و حسبما نشرت جريدة "المصريون" نقلا عن مصادرها فإن الإجتماع الأخير الذي عقد أمس الأول قد تطرق للحديث عن جولات الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل للرئاسة، ومدى قبولها بالمحافظات والمناطق التى زارها خلال الفترة الأخيرة.
 واختتمت الجلسة السرية بإعداد فريق قانونى وسياسى قوى للطعن على الدستور فى حال فشل شفيق فى انتخابات الرئاسة.
ولم يتطرق المجتمعون إلى قضية "المخلوع"، وهو ما بررته المصادر بأن الوقت داهمهم فأجلوا المناقشة إلى جلسات واجتماعات سرية قادمة.
وبحسب المصادر، فإن سوزان أكدت خلال الاجتماع، أنها حصلت على تطمينات أمريكية كبيرة، ودللت بما تنشره الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام هناك من تصريحات للرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر والسفير الأمريكى السابق فى "إسرائيل" حول الوضع فى مصر.
ونقلت عنها القول: إن أمريكا ستتبع أسلوب حرب التصريحات الإعلامية، وستضغط على كثير من الدول لكى لا تساعد مصر، وستعمل خلال الفترة القادمة على القيام بزيارات سرية للأحزاب الليبرالية لدعمها ومعرفة أجندتها، لكى تساعدها ماديًا من أجل أن تكون قادرة على منافسة التيار الإسلامى.
وأشارت، إلى أن الأحزاب الليبرالية تريد أن تنتقم من التيار الإسلامى والمجلس العسكرى لأنه أوقف عنها الدعم مما أدى إلى فشلها فى الانتخابات البرلمانية.
في سياق منفصل، فجر مدير القطاع المالى والإدارى بمكتبة الإسكندرية، محسن الشافعى، مفاجأة من العيار الثقيل للعاملين بالمكتبة، حيث أكد أن سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع هى الرئيسة الرسمية لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية حتى الآن.
وأوضح أنه حسب تعديل القرار الجمهورى رقم 76، والذى يقضى بتفويض الرئيس المخلوع لحرمه سوزان ثابت بإدارة مجلس أمناء المكتبة، لم يتم إلغاؤه من قبل المجلس العسكرى، ولا الطعن عليه من أى جهة، أو إعلان تنحيها عن إدارته حتى الآن، لافتا إلى أنه بذلك مازالت سوزان مبارك فى منصبها قانونا ونظرا لعدم مقدرتها لإدارة شئون المكتبة فى الوقت الحالى فهناك من ينوب عنها، وهو أكبر أعضاء مجلس أمناء المكتبة سنًا الدكتور "عبد العزيز حجازى".
وأضاف الشافعى أنه تم تجديد الثقة لسراج الدين مديرًا للمكتبة، لافتا إلى أن قرار عزله أو تعيين آخر يرجع إلى مجلس الأمناء، والذى ترأسه سوزان ثابت، وفقا للقرار الجمهورى رقم76 لسنة 2001، والذى ينظم إدارة شئون المكتبة، من تصريف أمور المكتبة وقواعد التعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى قرار عزل وتعيين مدير المكتبة، ويتبعه المكتب التنفيذى، والذى يختص بطرح ومناقشة الميزانيات والشئون الإدارية للمكتبة، والتى ترفع بعد ذلك إلى مجلس الأمناء.