مفكرة الاسلام: أماط حمادة صلاح - المثمن العقاري وخبير المحاكم الاقتصادية والمسئول بتحقيقات الفساد – اللثام عن ثروة حامل حقائب الرئيس المخلوع حسني مبارك وهداياه والذي كان يقف خلفه، وهو برتبة لواء، مشيرًا إلى أنه يمتلك أكثر من 30 فيلا فخمة إحداها في سان ستيفانو ويقدر ثمنها بحوالي 25 مليون دولار.
وأشار صلاح إلى أن حجم الفساد الحقيقي في مصر أكبر مما يكشفه الإعلام والصحف، مضيفًا أن ما تم الإعلان عنه يمثل 2% فقط من حجم الفساد الحقيقي في مصر، لافتًا إلى أن الحجم الحقيقي لكمِّ الفساد موجود داخل الكسب غير المشروع، وأن حجم الفساد في جرائم نهب الأموال كبير جدًّا ومرعب لدرجة لم يتخيلها عقل، بحسب ما نشرت جريدة "المصريون".
وقال: "لدينا أمر بعدم النشر، أو الكشف عنها الآن، لخطورتها على الأمن القومي للبلاد في تلك المرحلة"، لافتًا إلى اشتراك رؤساء دول أخرى بالتورط مع النظام السابق في النهب والسلب من هذه الأموال، وأنه سيتم الكشف عنها بعد أن يوجد الاستقرار عقب انتخاب رئيس جديد لمصر.
وأضاف أن هناك العديد من الشخصيات "النكرة" غير المعروفة حصلت على المليارات المنهوبة لعدم تسليط الضوء عليهم، مؤكدًا أنه يتم حاليًا تقييمات لأراضي عليها مواقف قانونية شديدة التعقيد، حيث يتم التقييم لأراضي تصل قيمتها إلى500 مليون دولار، وهي عبارة عن هدايا من الأراضي المصرية قدمها النظام السابق إلى شعوب ورؤساء دول وشخصيات.
وأوضح صلاح أن الكسب غير المشروع كشف عن أسرار جديدة لصفقة غاز جديدة لم تكتمل مع "إسرائيل" كانت حكومة النظام السابق قد وافقت عليها، إلا أن ثورة 25 يناير أحبطتها، وأن هذه الصفقة أثارت الجدل بعد أن أعلنت عنها صحيفة "إسرائيلية" دون التحقق من صحتها، مشيرًا إلى أنها كانت ستتم بنفس المعايير ونفس طريقة الاتفاقية الحالية لتصدير الغاز لـ"إسرائيل".
وأكد أن التحقيقات التي تُجرَى حاليًا مع أحمد عز ـ رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب "الوطني" المنحل ـ ليست بسبب مصانع حديد عز فقط، ولكنها لقضايا فساد خطيرة جدًّا، منها الأراضي التي حصل عليها بطريق مصر السويس، والتي يُجرى تقييمات لملايين الأمتار منها، والتي حصل عليها عز بدون مقابل، وباع منها جزءًا صغيرًا - لم يحدد مساحته - بمبلغ 12 مليار جنيه.