طهران تصعِّد لهجاتها وتحذر دول الخليج من تعويض نفطها


حذرت طهران دول الخليج العربي من تعويض إمداداتها النفطية في حال فرض حظر عليها من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت صحيفة عن محمد علي خطيبي - مندوب إيران لدى منظمة أوبك - تحذيره اليوم الأحد للدول الخليجية العربية من تعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من إيران.

وقال خطيبي في مقابلة مع صحيفة "شرق": "عواقب هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها، لذا لا ينبغي لجيراننا العرب التعاون مع هؤلاء المغامرين، وعليهم اتباع سياسات حكيمة".

من جهة أخرى، حذَّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن البرنامج النووي الإيراني قد يشعل سباقًا للتسلح ويهدد بالانتشار النووي في الشرق الأوسط.

ودعا هيغ في مقابلة صحافية النظام الإيراني إلى الدخول في مفاوضات أو مواجهة عقوبات أشد، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية" اليوم الأحد.

وقال هيغ: إن بريطانيا لا تفكر في أي عمل عسكري وشيك ضد إيران، لكنه شدد على أن الخيارات مفتوحة على المدى الطويل.

وفي شأن متصل بإيران، أبدت الصين معارضة صارمة لعقوبات أمريكية فرضت على شركة صينية تبيع منتجات النفط المكررة لإيران، ووصفت عقوبات واشنطن بأنها خطوة غير معقولة تتجاوز العقوبات الدولية على البرنامج النووي الإيراني.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد ذكرت أن الولايات المتحدة حذرت قادة الكيان الصهيوني من تنفيذ عملية عسكرية محتملة ضد إيران على خلفية برنامجها النووي.

وأوضحت أن هناك قلقًا متزايدًا بين القادة العسكريين الأمريكيين، من قيام الكيان الصهيوني بعملية عسكرية ضد إيران رغم الاعتراضات الأمريكية، وقد دفعهم هذا القلق لتكثيف خطط الطوارئ لحماية المنشآت الأمريكية في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي حرك مجموعة هجومية بقيادة حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الخليج لردع إيران، كما يستعد لسيناريوهات مختلفة لردود إيرانية محتملة على الهجوم الصهيوني، مثل هجمات للمليشيا الشيعية الموالية لإيران في العراق ضد السفارة الأمريكية في بغداد.

كما أكد المسئولون الأمريكيون أن واشنطن أرسلت طائرات ومعدات عسكرية أخرى إلى الحلفاء الرئيسيين في الخليج من بينها الإمارات والسعودية كإجراء ردع آخر ضد إيران، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأرسل الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه ليون بانيتا وعدد من أبرز المسئولين الأمريكيين رسائل خاصة إلى قادة الكيان الصهيوني محذرين من العواقب الوخيمة الناجمة عن شن عملية عسكرية ضد إيران، حيث إن الولايات المتحدة ترغب في الانتظار حتى تؤتي العقوبات والإجراءات الأخرى ثمارها وترغم إيران على التخلي عن جهودها الرامية لتصنيع أسلحة نووية.
جدير بالذكر أنه على الرغم من الحرب الكلامية بين الكيان الصهيوني وإيران، إلا أن هناك تعاونًا وعلاقات خفية بين البلدين، ولعل أشهرها "إيران جيت" حيث أمد الكيان الصهيوني إيران بأسلحة خلال حربها مع العراق، كما كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية اللثام قبل أيام عن أن شركة صهيونية باعت إيران تكنولوجيا متطورة لمراقبة الإنترنت بشكل غير مباشر وذلك عن طريق شركة في الدنمارك، وكان رحيم مشائي رئيس مكتب أحمدي نجاد وصهره، قد أكد أن إيران "صديقة الشعب الأمريكي والشعب "الإسرائيلي"".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com