ذكرت قناة الجزيرة اليوم السبت أن الشرطة الكويتية استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات البدون الذين تحدوا حظراً على الاحتجاجات ونظموا مظاهرة للمطالبة بحقوق المواطنة.
وقالت الجزيرة: إن عدة أشخاص أصيبوا واعتقل العشرات، فى أحدث مظاهرة للبدون فى الكويت أمس الجمعة. وقالت وزارة الخارجية، فى بيان، إن المحتجين دمروا الممتلكات ومركبات الشرطة، وألقوا الحجارة، فأصابوا عدة ضباط. وغالباً ما ينظم البدون مظاهرات محدودة النطاق فى المناطق المهمشة قرب العاصمة.
وأغلب البدون من البدو الذين رفضت السلطات منحهم الجنسية، وفقاً لقوانين الجنسية المشددة فى الكويت، التى يحصل مواطنوها على مزايا اجتماعية سخية.
وحظرت وزارة الداخلية الأسبوع الماضى المزيد من هذه الاحتجاجات، وهو قرار انتقدته منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان.
وقالت سارة ليه ويتسون، مديرة شئون الشرق الأوسط بالمنظمة "هذه الحقوق العالمية تخص الجميع بغض النظر عما إذا كانوا يعتبرون مواطنين أو يناضلون للحصول على الجنسية".
وساعد نظام الكويت الاجتماعى البلاد فى عدم امتداد ثورات الربيع العربى المطالبة بالديمقراطية إليها. لكن الأزمة بين البرلمان والحكومة والاتهامات بالكسب غير المشروع لرئيس الوزراء السابق تثير بعض الاضطرابات.
ويقدر عدد البدون فى الكويت بما يصل إلى 180 ألفاً. ويقول البنك الدولى، إن سكان الكويت بمن فيهم العمال الأجانب بلغوا 2.7 مليون شخص فى 2010. وتعتزم الكويت وهى إحدى أغنى دول العالم بفضل ثروتها النفطية، إجراء انتخابات برلمانية فى فبراير، فى أعقاب استقالة الحكومة فى نوفمبر