مسؤول سوري منشق: ميزانية الجيش ستنفد بعد شهرين


أكد مسؤول سوري بارز انشق على نظام الأسد أن النظام سيسقط قريبًا، وأن ميزانية وزارة الدفاع ستنفد بعد شهرين.

وأشار محمود سليمان الحاج أحمد - المفتش المالي الأول بالجهاز المركزي للرقابة المالية بمجلس الوزراء السوري والمفتش المالي بوزارة الدفاع السورية - إلى أنه جاء إلى مصر كمواطن سوري، باحثًا عن حماية لبلاده، حسب قوله.
وأشار إلى أنه وعلى مدار عشرة أشهر على بداية الثورة السورية رأى بعينيه ممارسات النظام السوري من قمع ووحشية وقتل ضد الشعب السوري، وكان أيضًا شاهدًا على اجتماعات قادة الجيش السوري وهم مصرون على الاستمرار في القمع والقتل للمتظاهرين الأحرار.

وتابع في حديث مع صحيفة الأهرام أن ما يحدث من ثورات الآن في البلاد العربية هي ثورات شعوب وليست انقلابات، وتتفق الثورات العربية في أجندتها وهي الحرية أولاً ثم العدالة الاجتماعية والعيش بكرامة.

وأوضح أن ميزانية الجيش السوري حوالي 35%من موازنة الدولة وهي نسبة كبيرة وكانت عبئًا على الاقتصاد السوري، فنفقات الجيش السوري كبيرة جدًّا كان يمكن استثمارها في تطوير التعليم، والمرافق، أو المساهمة في رفع مستوى الدخل للفرد السوري.

وأفاد بأن موازنة الجيش السوري نضبت ولم يتبق أمامها سوى شهرين، "حسب البيانات والأرقام التي كانت تحت يدي داخل وزارة الدفاع السورية ولولا الدعم الخارجي للجيش السوري لسقط النظام بعد فترة وجيزة".

وكان أكبر ضابط سوري ينشق عن الجيش النظامي وينضم إلى صفوف المعارضة قد أكد أن انشقاق الجنود يؤدي إلى إنهاك الجيش، لكنه أشار إلى أن المنشقين قد يحتاجون إلى عام لإسقاط النظام.

وقال العماد الركن مصطفى أحمد الشيخ في مقابلة مع رويترز: "ما يقرب من 20 ألف جندي انشقوا على الجيش على رغم الإجراءات الصارمة لكن أكثرهم يحاول الإفلات من الوقوع في أيدي الشرطة السرية بدلاً من قتال قوات الأمن".

وتوقع الشيخ أن تطول الانتفاضة السورية أكثر مما فعلت الانتفاضة الليبية أو المصرية أو التونسية حيث ما زال النظام يحتفظ بولاء قوات مدربة ومسلحة جيدًا.

وأضاف: "ما بين 25 و30 ألف منشق يشنون حرب عصابات في مجموعات من ستة أو سبعة أشخاص يكفون لاستنزاف الجيش خلال سنة أو سنة ونصف حتى لو كانوا مسلحين بالقنابل الصاروخية والأسلحة الخفيفة".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com