بدأت محكمة مصرية محاكمة رجل الأعمال القبطي الملياردير نجيب ساويرس بتهمة ازدراء الدين الإسلامي.
وقال المحامي أحمد ضرغام: إن قضية الاستهزاء بقيم السماء غير مسبوقة والتعرض للدين والسيادة تؤدي إلى قطع الرقاب، وأنها القضية الأولى والأهم في سجل التاريخ الإسلامي، وإن محاكمة هذا المجرم...
وأضاف: إن القضية تمثل درسًا عظيمًا لاحترام الدين، وأن هذه القضية أفرزت قضية أخرى في أسيوط، وقدم صورة من قضية الرسوم المسيئة في أسيوط.
وطلب توقيع أقصى العقوبة على ساويرس، وإعلان الحاكم العسكري المشير طنطاوي بالقبض على المتهم، وقال: إن مبارك عطل عملية القبض على المتهم طوال فترة حكمه أكثر من مرة, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتابع أن هذه القضية سوف تنهي مرحلة من الاستهزاء, وأشار إلى أن المتهم دائمًا ما يستهزئ بالقيم، موضحًا أن المتهم هدد بأنه سوف يخرج وأسرته سكارى في وسط القاهرة, وأنه على الصفوة أن تحفظ الدين بدلاً من أن تستهزئ منه، واستشهد بقول الله تعالى: {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا}.
وأضاف ممدوح إسماعيل - عضو مجلس نقابة المحامين - أن المتهم استغل نفوذه وماله للتجرؤ على الدين.
وكانت النيابة قد انتهت من التحقيقات في تلك القضية والتي باشرها المستشار عمرو فوزي - المحامي العام الأول لنيابة وسط - وقررت إحالة المتهم للمحاكمة عقب التحقيقات التي أجرتها في بلاغ ممدوح إسماعيل - عضو مجلس النقابة العامة للمحامين - وآخرين، ضد ساويرس يتهمونه فيه بتعمد الإساءة للإسلام والاستهزاء بالملابس والرموز الإسلامية.
وكان ساويرس قد تعمد إظهار رسم كاريكاتير لصورتين لشخصية ميكي ماوس، ورسم على صورة منهما نقابًا لامرأة والأخرى لحية وجلابية لرجل.
وكان رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ونجله قد غادرا البلاد أمس الجمعة، بعد حصولهما على موافقة استثنائية من جهاز المخابرات، دون حصوله على موافقة أمنية من وزارة الدفاع.
وقد وافق جهاز المخابرات على سفر نجل نجيب ساويرس بشكل استثنائي إلى فرنسا برفقة والده بعد رفض سلطات مطار القاهرة سفره لعدم حصوله على تصريح من وزارة الدفاع "شهادة جيش".
وتقدم للسفر على متن طائرة خاصة متجهًا إلى فرنسا صباح اليوم الجمعة كلٌّ من نجيب أنسي نجيب ساويرس مواليد 1954 رئيس مجلس إدارة شركة اوراسكوم، ونجله أنسي نجيب أنسي ساويرس مواليد 1992، وبفحص مستندات السفر تبين أن الثاني لا يحمل تصريحًا من وزارة الدفاع، فتم إلغاء سفر الراكب الأول بناء على طلبه، أما الثاني فتم إلغاء سفره طبقًا للتعليمات لعدم حمله تصريح السفر من وزارة الدفاع.