تجرأت كاتبة تونسية على سب أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بالإضافة إلى استهزائها بأحد أركان الدين الإسلامي، حيث دعت إلى إفطار شهر رمضان.
جاء ذلك خلال مشاركة المدعوة سلوى الشرفي في أحد البرامج الحوارية على قناة "حنبعل" التونسية، حيث اعتبرت خلال ردها على آراء طرحها ضيف آخر ذو هوية إسلامية، أن انتقاد شعارات المواطنة وحقوق الإنسان -التي تروجها القوى اليسارية- هي شكل من أشكال الديكتاتورية التي ينفذها الإسلاميون على خطى الصحابي "معاوية" الذي وصفته أكثر من مرة في حديثها بـ"الطاغية".
وقالت باللهجة التونسية الدارجة: "تريدونا نردد شعارات الخلافة الإسلامية والإسلام هو الحل"، مؤكدة أن منهجهم واضحٌ وهو ترك الحرية للناس، مضيفةً: "يعني ما لازمش نصومو رمضان على خاطرو يصوم رمضان أو لا يصوم".
وكانت الكاتبة نفسها، صاحبة الآراء اليسارية المتطرفة، قد أطلقت تصريحات سابقة أثارت حملة انتقادات واسعة، وذلك عندما وصفت حزب النهضة الإسلامي الذي شكل أول حكومة في تونس بعد الثورة، بأنه "حزب عورة"، في إشارة إلى تصريحات لبعض رموز الحزب تحدثوا فيها عن أن المرأة عورة وعليها أن تحتجب أمام الرجال.
وردًا على هذه التصريحات المثيرة للجدل والمعادية للإسلام، أطلق شباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملةً للمطالبة بمنع ظهور سلوى الشرفي في وسائل الإعلام.
واستخدم الشباب في حملتهم الكلمة نفسها التي استخدمتها في وصف حزب النهضة؛ حيث دشنوا ثلاث صفحات تنتقد أفكارها؛ هي "لا لظهور العورة سلوى الشرفي في الإعلام"، و"كلنا ضد سلوى الشرفي وعورتها"، و"العجوز سلوى الشرفي تتهكم وتهاجم الإسلام.. الشيب والعيب"، و" الجرثــــــومــــة الغبـــــيّــة: سلوى الشرفي"
وتباين أعداد المنضمين لهذه الصفحات؛ حيث انضم للأولى ما يقرب من 10 آلاف عضو، وانضم للثالثة ما يربو على 500 عضو، والأخيرة نحو 115 عضوًا.
في المقابل، حاول أحد الشباب الدفاع عن الكاتبة المسيئة بصفحة حملت عنوان "أحب سلوى الشرفي"، غير أنه لم يجد قبولًا إلا من سبعة أعضاء فقط.