إيران: هل اغتالت إيران عالمها النووي؟!


اتهم دبلوماسيون إيرانيون منشقون السلطات الإيرانية باغتيال العالم النووي مساعد الشؤون التجارية في منشأة نطنز النووية مصطفى أحمدي روشن.

وأصدرت مجموعة "حملة السفارة الخضراء" المعارضة بياناً أمس الخميس، تحت عنوان "طبيعة التفجيرات الإرهابية في إيران وسوريا والعراق"، اتهمت فيه إيران بقتل روشن، لأسباب داخلية وخارجية أهمها توحيد الصفوف الداخلية وكسب التعاطف الدولي، في ظل أجواء الحرب ضد طهران بسبب أنشطتها النووية المريبة، حسبما ذكر البيان.
وأوضح الدبلوماسيون أن لديهم معلومات أن روشن "كان ينتقد الطريقة التي يدار بها البرنامج النووي للنظام والتي تؤدي إلى الفقر العام والتضخم وفرض حرب أخرى على الشعب الإيراني"، ولا سيما في مجال شراء خام اليورانيوم من بلدان في إفريقيا وأمريكا اللاتينية بأسعار مضاعفة، حيث كان يظن أنه يمكن استخراج هذا المعدن في الداخل بأرخص الأسعار، كما كان ينتقد منح امتيازات غير منطقية لمسؤولين فنزويليين لنقل هذه المواد سراً إلى إيران وكوريا الشمالية خلافا للمصالح الوطنية الإيرانية.
وأشار البيان إلى أن علي خامنئي اجتمع قبل شهرين بعدد من كبار رموز النظام الموثوقين، وشبه الوضع الإيراني بظروف المسلمين بين معركتي بدر وخيبر، وأنه كرر هذه المقولة، لتبرير القيام بالتفجيرات والاغتيالات وزرع الخوف والرعب في قلوب المعارضين وإلقاء اللوم على المجموعات المعارضة، مؤكدين أن هذا هو مبرر ضلوع النظام الإيراني في التفجيرات والأحداث التي تشهدها الساحات العراقية والسورية والإيرانية.
وأكد البيان أن اغتيال روشن لن يوقف أو يؤخر مشروع إيران النووي، ولكنه سيمنح النظام فرصة لفرض أجواء الرعب والترهيب في الداخل ويقوم باتهام أمريكا والكيان الصهيوني في الخارج لتوحيد صفوفه الداخلية أمام العدو الخارجي، وكذلك إيجاد برلمان يتكون من طيف سياسي واحد، وفقا للعربية نت.
ويرى الدبلوماسيون المنشقون أن الحل الوحيد لتجنب حرب مدمرة والحؤول دون فرض حكومة عملية على الشعب الإيراني مقابل إبقاء أسرة خامنئي في السلطة، هو وحدة الشعب الإيراني حول الحد الأدنى من المطالب كالحرية والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة واحترام الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والتمهيد لانتخابات حرة واستفتاء عام تحت إشراف مجلس وطني.







كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com