سوريا: مدير مكتب مفتي بشار يعلن انشقاقه ويكشف خفايا مقتل "سارية"


أعلن الشيخ عبد الجليل السعيد مدير مكتب مفتي سوريا الموالي لنظام بشار الأسد انشقاقه صباح اليوم الجمعة عن المؤسسة الدينية في البلاد.
وقال السعيد خلال مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية إنه ينشق عن النظام ويقدم الاستقالة الكاملة من العمل في المؤسسة الدينية وقيادة المفتي أحمد حسون.
وكشف الشيخ عبد الجليل سعيد مرافق المفتي حسون ملابسات اغتيال سارية حسون على أيدي المخابرات السورية من أجل خلط الأوراق كما فعلوا بالصحفي الفرنسي وغيره.
وقال الشيخ عبد الجليل إن طائرة هوليوكبتر قامت بتنفيذ عملية الاغتيال وقامت عصابات الأمن بمنع وصول سارية للمشفى حتى تم التأكد من موته فسمح لسيارة الإسعاف بدخول المستشفى .
وأماط اللثام عن أن حسون سلّم ثلاثة من ائمة المساجد الى المخابرات في ادلب، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون كل شيخ أو إمام أو خطيب، بعثيا ولا يسمح لهم بأن يمارسوا أي عمل ديني إلا أن يوقعوا ورقة في الأمن السياسي قسم الأديان.
وقال: "يوجد عندنا ضباط مخابرات وعلى مدار الـ40 سنة استطاع أن يصنع شيوخ تابعين له على رأس المؤسسة الدينية، وأنا أعتقد أن انشقاقات قريبة سيعلنها الأئمة من على المنابر".
أحدث حيل مفتي بشار للدفاع عن النظام السوري
وكان مفتي النظام في سوريا بدر الدين حسون أن الإنسان أقدس من أي مسجد ومعبد في الدنيا، وأن من يقتل الإنسان ملعون؛ لأنه يهدم بنيان الله، وتجاهل في الوقت ذاته الإشارة إلى المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين من أبناء الشعب.
وتوجَّه حسون إلى من أسماهم "أصحاب الرايات الدينية" الذين يدعون إلى الإله الواحد بالقول: "من أوجد هذا الجيل الذي يستبيح قتل الإنسان؟ ولماذا لم نغرس في القلب الحب بدل غرس الكراهية التي يغرسونها عبر إعلامهم؟ وفي أي كتاب سماوي قرأ وفي أي منهج ديني تربى وعلى أي فكر صيغ فكر من استطاع أن يحمل سلاحًا على أخيه الإنسان ويرديه قتيلاً؟".
وجاءت هذه الكلمات على لسان حسون خلال وجوده في كنيسة الصليب المقدس في دمشق لأداء صلاة مشتركة "مسيحية" إسلامية على أرواح الشهداء في سوريا.
وسأل حسون عن عدم اجتماع جامعة الدول العربية لدعم القدس الذي تهوَّد، وشدد مفتي الأسد على ضرورة سقوط السلاح قائلاً: "سوريا ستولد من جديد".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com