باكستان: إقالة أكبر مسؤول بوزارة الدفاع يفاقم التوتر في باكستان


أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم الأربعاء، إقالة أكبر مسؤول بوزارة الدفاع الباكستانية، وهو ما أدى إلى زيادة التوتر مع المؤسسة العسكرية في البلاد.

فقد أكد مكتب رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أنه أقال الجنرال خالد لودي، بسبب سوء السلوك واتخاذ إجراء غير قانوني نجم عنه سوء فهم بين مؤسسات الدولة.
وتزامن هذا مع بيان للجيش الباكستاني اعترض فيه على ما زعمه رئيس الوزراء في مقابلة مع صحيفة صينية، من أن قادة الجيش والمخابرات تصرفوا بشكل غير دستوري في قضية المذكرة التي تُتهم فيها السلطات بتوجيه طلب للولايات المتحدة في مايو الماضي للمساعدة في إجهاض أي محاولة انقلاب محتملة ومنع الجيش من الاستيلاء على السلطة، وهو الأمر الذي أدى إلى المزيد من التوتر بين الجيش والحكومة.
حيث زعم جيلاني خلال لقائه الصحفي أن قادة الجيش تجاوزوا صلاحياتهم ودفعوا نحو التحقيق في قضية المذكرة التي تشير بأصابع الاتهام لأطراف داخل الحكومة الباكستانية، موبخا إياهم على هذا الأمر، وفقا للجزيرة نت.
وقال الجيش في بيانه: "لا يمكن أن تصدر تصريحات أخطر من تلك التي أدلى بها رئيس الوزراء ضد رئيس أركان الجيش ورئيس أجهزة الاستخبارات، لأنه اتهم -للأسف- هذين الضابطين بانتهاك الدستور"، وأكد البيان أن ما حدث "مسألة جدية قد يكون لها عواقب مؤلمة على البلاد".
وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني، قد نفى قبل أسابيع شائعات الانقلاب، مؤكدا أنها مجرد تكهنات وأن الجيش الباكستاني يدعم الديمقراطية، وذلك بعد أن توجه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى دبي للعلاج، وترددت شائعات عن فراره من البلاد لتوقعه حدوث انقلاب عسكري، إلا أنه عاد بعد نحو أسبوعين من مغادرته البلاد.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com