صحيفة أمريكية: مصر ستحجب عن أوباما كرسي الرئاسة


انتقدت صحيفة أمريكية بارزة السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما خصوصا ما يتعلق منها بمصر, مشيرة إلى أنها قد تمنعه من الفوز بفترة جديدة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تكون أحد العوائق الكبيرة في طريقه نحو فترة رئاسية ثانية، خاصة مع انخفاض شعبيته في الشرق الأوسط بخاصة مصر، فشعبيته في المنطقة العربية ارتفعت إلى عنان السماء عقب الخطاب الذي ألقاه في جامعة القاهرة في بداية فترته الرئاسية ووعد بالتعامل المبني على أساس الاحترام المتبادل مع العالم الإسلامي، لكن هذا الأمر تغير مع تأخره في دعم ثورتهم ضد الاستبداد.
واضافت الصحيفة: في سنته الأولى أوفد أوباما رسالتين إلى المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي مع إبقاء مسافة من الحركة الثورية الخضراء، وصافح هوجو تشافيز رئيس فنزويلا، وسعى"لإعادة ضبط" العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأرسل مبعوثين لبشار الأسد في دمشق، كما ألقى خطابا عالج فيه مشاكل العالم الإسلامي من القاهرة.
وأضافت أن النتائج كانت هزيلة، فقد رفض خامنئي رسالة أمريكا، وتحسنت العلاقات مع بوتين لفترة ولكن عادت من جديد أجواء الحرب الباردة، وفي مصر والشرق الأوسط شعبية أوباما هي أقل بكثير عما كانت عليه عندما قدم خطابا في القاهرة.
وأرجعت الصحيفة ذلك إلى إساءته التصرف في دعم الثورات الشعبية ضد الاستبداد، وسوء توقيته في اتخاذ القرار الصائب، حيث كان دائما يتأخر في دعم الثورات، فبعد تأخره في دعم الحركة "الخضراء" الثورية في إيران، تأخر أيضا كثيرا في دعم الانتفاضات الشعبية في مصر وسوريا والبحرين وأماكن أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن عواقب كل ذلك بدأت تظهر على وجوه الناخبين، وربما تظهر في صناديق الاقتراع، لتشكل ثورات الربيع العربي أحد العوائق أمام فترة رئاسية ثانية.

وكان اوباما قد اتخذ مؤخرا موقفا مثيرا للجدل عندما طالب بضرورة حماية "الأقليات "المسيحية" ومن باقي الديانات" في العالم، وفي مصر بصفة خاصة .

وقال أوباما في بيان: "أود أن أؤكد مجددًا التزام الولايات المتحدة العمل في سبيل حماية الأقليات "المسيحية" والأقليات من باقي الديانات في العالم أجمع، كما بينت الأحداث في مصر وسواها، وكما يذكرنا التاريخ دومًا، فإن الحرية الدينية وحماية الناس، لأي معتقد هو شرط لابد منه لبناء مجتمع سلمي ومزدهر وشامل".
وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد شدد قبل أيام على رفض مصر أي تدخل في شئونها الداخلية، مشيرًا إلى أن وزارته تقوم بإجراء الاتصالات والتوضيحات التي تتعلق بأية تصريحات من أي مسئول أجنبي تتعلق بالشأن الداخلي المصري، وجاء ذلك ردًّا على انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وكذلك الخارجية الفرنسية إلى طريقة تعامل الأمن المصري مع المتظاهرين المصريين أمام مجلس الوزراء وفي ميدان التحرير قبل أسابيع.
كما رفضت مصر قبل أيام التصريحات الأمريكية حول المنظمات الحقيقية، وذكرت تقارير إعلامية أن المشير حسين طنطاوي قد أرسل رسالة إلى الرئيس الأمريكي يحذره فيها من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، مؤكدًا أن "مصر للمصريين فقط".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com