كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها أن المقرات والأقسام التابعة لجهاز الشرطة "الإسرائيلى" باتت مسارح لحالات التحرش الجنسى التى يقوم بها كبار الضباط، مشيرة إلى أن تلك الظاهرة انتشرت فى الفترة الأخيرة بين أفراد الشرطة.
وقالت "يديعوت": "قسم التحقيق بوزارة الداخلية الإسرائيلية ووزارة العدل اعتقلت ضابطًا برتبة نقيب فى الشرطة تلقى رشوة جنسية دون دفع أموال".
وأضافت: "ذلك الضابط اعتاد الوصول إلى بيوت الدعارة فى منطقة حيفا، وتقديم نفسه كضابط شرطة وتلقى خدمات جنسية دون دفع أموال".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن عدة شكاوى قدمت ضد الضابط الذى نفى ما نسب إليه، مدعيًا أنه على صلة غرامية مع إحدى العاملات فى بيت للأعمال الجنسية والدعارة.
وذكرت "يديعوت" أن قسم التحقيق طلب من محكمة الصلح فى مدينة حيفا بتمديد فترة اعتقال الضابط بعدما تبيّن من خلال التحقيق أنه استغل موقعه كضابط شرطة فى مجال حوادث الطرق التابع لشرطة الشواطئ.
جدير بالذكر أن صحيفة "لوموند" الفرنسية المحافظة هاجمت حالة "التحكم" التي أصبح اليهود المتطرفون يمارسونها على الساحة السياسية "الإسرائيلية".
واعتبرت الصحيفة أن لـ"إسرائيل" أعداء بالداخل يتمثلون فى المتزمتين الدينيين والمستوطنين المتطرفين.
وقالت "لوموند": "تأثير المستوطنين داخل حزب الليكود نفسه أصبح خطرًا سياسيًّا على رئيس الوزراء نتنياهو ذاته، وباسم الأمن فتح الاستيطان صندوق الشر على مصراعيه، فالجيش "الإسرائيلي" يحمى أمن المستوطنين، ويغض الطرف عن ممارساتهم".
وأضافت الصحيفة: "الحكومة "الإسرائيلية" ليست في وضع يمكنها من لجم التطرف الديني، وبهذا تقف "إسرائيل" الديمقراطية أمام تحد فرضه الطموحون والمستوطنون أصحاب النزعة التبشيرية".
واختتمت بقولها: "هذا تحد صعب لأن هذه النتوءات التي ظهرت ما هي إلا نتيجة لتغاضي الحكومة نفسها عما يقوم به المتطرفون".