ذكرت مصادر نفطية مطلعة أن شركة نفط الكويت توصلت إلى اكتشاف مهم وجديد فى منطقة اللياح فى الشمال التى تبعد عن المطلاع 20 كيلومتراً، إذ دلت النتائج الأولية لاختبار بئر استكشافية (اللياح 3) على وجود كميات من المكثفات والنفط الخفيف ذى الجودة العالية، تقدر بـ3 آلاف برميل يوميا، فضلاً عن كميات من الغاز الحر تصل إلى 13 مليون قدم مكعب يومياً، لافتة إلى أن هذا الاكتشاف يضع احتمالات وجود كميات غاز مشابهة لما تم اكتشافه عام 2005 وأُعلن عنه فى 2006.

وقالت المصادر لصحيفة "الجريدة" إن هذا الاكتشاف سيضاف إلى اكتشافات حقول الغاز والنفط الخفيف فى شمال الكويت، مما سيؤدى إلى رفع الاحتياطات وكميات إنتاج الغاز الحر والنفوط الخفيفة فى مناطق شمال الكويت بشكل عام.

وأوضحت أن هذا الاكتشاف يشكل إضافة أخرى، إذ يساهم فى إضافة بعد جغرافى أكبر للمناطق المكتشفة من الحقول الجوراسية العميقة للغاز والنفط الخفيف عالى الجودة فى شمال الكويت، ويعزز إمكان وجود اكتشافات مشابهة فى منطقة اللياح المجاورة التى تعكف الشركة حالياً على عمل الخطط والبرامج العملية للقيام بالاستكشاف فيها قريباً.

وأضافت أن هذا الاكتشاف يأتى داعماً للإستراتيجية التى تنتهجها الوزارة مع شركة النفط، إذ سيكون له أثر إيجابى كبير على تحقيق هذه الإستراتيجية وتطوير وإنتاج الغاز فى المستقبل القريب.

يذكر أن الكويت أعلنت فى مارس 2006 اكتشاف الغاز الحر فى منطقة الشمال، وتحديداً فى حقلى صابرية وأم نقا، حيث ذكر وزير النفط آنذاك الشيخ أحمد الفهد أن الغاز الحر تدفق من مجموعة من الآبار فى الحقلين، بمعدل إنتاج يومى يتراوح بين 16 و27 مليون قدم مكعب، إضافة إلى كميات كبيرة من المكثفات المصاحبة بمعدل يومى يتراوح بين 2200 و4000 برميل، ما يعنى وجود مؤشرات على توافر مخزون كبير من الغاز الحر فى هذين الحقلين.

وأعلن الوزير الفهد وقتها أن لدى الكويت مخزوناً كبيراً للغاز الطبيعى غير المصاحب، فى منطقة حقول الشمال، يقدر بنحو 35 تريليون قدم مكعبة، فضلاً عن كميات كبيرة من المكثفات النفطية.