فرنسا: كارلا ساركوزى متهمة فى فضيحة مخالفات مالية.. ومنظمة معنية تنفى


كشفت تقارير إخبارية أن مؤسسة كارلا برونى قرينة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، التى تقوم بمكافحة الأمية تلقت بشكل غير قانونى 3.5 مليون يورو من الصندوق الدولى لمكافحة الإيدز والدرن وحمى المستنقعات.

وكشفت مجلة "لا ماريان" الفرنسية اليوم السبت - عن أن الصندوق، الذى اختار سيدة فرنسا الأولى سفيرة له، قام بتحويل الأموال بشكل غير قانونى و"بناء على طلب منها إلى جانب بعض شركات أحد أصدقائها (جوليان سيفانج)".

وأوضحت صحيفة "ليبراسيون" أن هذا الموضوع تسبب فى أن السفير الفرنسى للإيدز باتريس ديبرى خرج من منصبه فور ظهور "الفضيحة" فى اجتماع لمجلس إدارة الصندوق نهاية نوفمبر الماضى، والذى بررته الدبلوماسية الفرنسية بأنه "تغيير فى مناصب الصندوق".

ومن جانبه، نفى الصندوق العالمى للإيدز وهو منظمة خيرية طبية صحة ما ورد فى تقرير "لا ماريان" الذى أبرز سوء استغلال مالى تورطت فيه كارلا برونى ساركوزى زوجة الرئيسى الفرنسى والتى تشغل منصب سفير بالصندوق.

كما اعتبر الصندوق - فى بيان صادر اليوم السبت أيضا - أن ما نشرته الصحيفة (لا ماريان) "غير دقيق ومضلل"، مشددا على أن الحملة التى تولاها صديق برونى لمكافحة الإيدز مسجلة فى الموازنة الاعتيادية للصندوق والتى بلغت 8ر2 مليون دولار"وهو مبلغ أقل مما يشار إليه".

وأضاف الصندوق أن الحملة حصلت على "دعم كبير" من جانب عدد من وسائل الإعلام المشاركة فى صورة دعاية وخدمات تم تقديمها مجانا، ولكن تكلفتها تتجاوز الـ4ر20 مليون دولار.

وأشار إلى أن الترويج للبرنامج شمل التعاقدات مع عدد من الشركات من بينها موقع إلكترونى لمؤسسة كارلا برونى، إلا أن ذلك تم فى إطار احترام القواعد والإجراءات الصارمة للصندوق.

ودافعت سيدة الإليزيه عن نفسها حول هذا الموضوع عبر الموقع الإلكترونى الخاص بالمؤسسة على شبكة الإنترنت بقولها إن ما نشرته الأسبوعية "لا ماريان" عار تماما من الصحة.. مؤكدة أن المؤسسة الخيرية لم تتلق أى "نوع من الأموال العامة".


من جهتها، نفت السيدة الأولى فى فرنسا كارلا برونى زوجة الرئيس نيكولا ساركوزى اتهامات نشرتها مجلة فرنسية اليوم السبت، بأن مؤسستها حصلت على ملايين الدولارات من "الصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا". ونفت برونى-ساركوزى، وهى سفيرة للصندوق العالمى، الاتهامات فى بيان نشر على موقع مؤسستها. وقالت إن "التلميح أن الأموال جمعت من خلال شركاء من الهيئات العامة لا أساس له مطلقا".

وأصرت على أن "المؤسسة لم تحصل يوما ما على مال عام".

وقال الصندوق العالمى، وهو أكبر ممول عالمى لبرامج مكافحة الإيدز ويحصل على تمويله بصورة أساسية من الحكومات الغربية، إنه "لم يدفع سنتيما واحدا لمؤسسة كارلا برونى ساركوزى".

وأسست برونى ساركوزى، مغنية وعارضة أزياء سابقة، مؤسستها فى عام 2009 لمكافحة أمية الكبار ودعم الحصول على التعليم والثقافة. كما أنها تتحدث بصفة منتظمة عن فيروس ومرض الإيدز.

وذكر البيان الصادر عنها أنه منذ عام 2009، جمعت المؤسسة نحو ثمانية ملايين يورو (2ر10 مليون دولار) أنفق نصفها على "مساعدات على الأرض



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com