تونس تعزز وجودها الأمني والعسكري على الحدود الليبية


عززت السلطات التونسية تواجدها الأمني والعسكري على طول حدودها البرية مع ليبيا التي تمتد على نحو 140 كيلومتراً.

وأوضح  مصدر أمني تونسي لوكالة الأنباء التونسية اليوم الجمعة أن السلطات التونسية دفعت بتعزيزات أمنية وعسكرية إلى طول الحدود البرية مع ليبيا، وقال "وحدات الحرس الحدودي تعززت هذا الأسبوع بالتجهيزات الضرورية من وسائل نقل وآليات لتأمين تدخل عناصرها وأداء مهامهم في أفضل الظروف".
وأضاف أن "هذه التعزيزات التي جاءت في فترة عصيبة مرت بها الحدود البرية التونسية الليبية"، لافتاً الى أن التعزيزات "ستتواصل في قريب الأيام ضماناً لنجاعة التدخل".
وتأتي هذه التعزيزات بعد أن شهدت الحدود التونسية - الليبية توتراً ملحوظاً خلال الأيام الماضي، بعد أن تكرر انتهاك عناصر ليبية مسلحة للحدود التونسية، وتزايد الإعتداءات على أفراد حرس الحدود التونسي، حيث تعرضت دورية أمنية تابعة لحرس الحدود التونسي لكمين نصبته مجموعة ليبية مسلحة كانت تستخدم 4 سيارات رباعية الدفع، واحتجزت رئيس الدورية الأمنية التونسية، فيما تمكن 3 من أفرادها من الفرار، وذلك بداية شهر يناير الجاري.
وطالبت السلطات التونسية أن تتخذ الحكومة الليبية إجراءات عاجلة لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تسيء للعلاقات بين البلدين، مكررة ومشددة على انزعاجها وقلقها العميق من استمرار انتهاك حرمة ترابها وأمنها من قبل المسلحين الليبيين، وفقا لوكالة يونايتد برس إنترناشونال.
وكانت السلطات التونسية قد أغلقت معبرين حدوديين مع ليبيا في وقت سابق بعد تعرضهما لهجمات من قبل المسلحين الليبيين، ثم أعادت فتحهما بعد ذلك بعد اتفاق مع الحكومة الليبية الجديدة، ولا تزال ليبيا تعاني من فوضى السلاح، حيث تعتبر هذه هي أكبر المشاكل التي تواجهها الحكومة الجديدة.







كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com