أفادت مصادر صحافية بأن "إسرائيل" تواصل تكثيف تواجدها العسكري على الحدود البرية والبحرية مع مصر، وذلك بشكل متصاعد منذ ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام حسني مبارك العام الماضى.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الجمعة: "إقامة سياج إلكترونى فى البحر الأحمر ومواقع عسكرية حصينة جديدة، وزيادة كبيرة فى عدد وحدات الجيش الإسرائيلى على الحدود مع مصر، جميعها إجراءات تمثل التغييرات التى طرأت فى الأشهر الأخيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن القلق يتنامى في "إسرائيل" مما تصفه بعض دوائر الاستخبارات بتزايد وجود "الإرهابيين" فى شبه جزيرة سيناء المصرية، وهو الأمر الذي نفته القاهرة في أكثر من مناسبة وأكدت أنه نابع من التزييف الإعلامي "الإسرائيلي".
وقال قائد بحرى "إسرائيلى": " قبل الثورة فى مصر، كانت التهديدات التى كنا نستعد لها نظرية، فى الأغلب.. الآن نعرف أن هذه التهديدات حقيقية، وحتى إذا كنا نفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية عن هجوم بعينه، إلا أننا نعد أنفسنا وفقا للقدرات التى نعرفها عن الجانب الآخر".
وقالت الصحيفة: "من بين التغييرات الملحوظة على الأرض، سرعة وتيرة البناء بطول الحدود، 240 كيلومترا مع مصر، والتى تم إغلاق 100 كيلومتر منها بحاجز تم تشييده مؤخرًا، وإضافة إلى ذلك، يعتزم الجيش الإسرائيلى إقامة مواقع حصينة جديدة بطول الحدود لحماية المواقع الإستراتيجية الرئيسية مثل معبر نيتافيم الذى يبعد 12كيلومترا شمال إيلات".
وألمحت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يستثمر موارد ضخمة فى جمع المعلومات الاستخباراتية حتى يكون لديه رؤية واضحة عن "الجماعات المسلحة التى تعمل فى سيناء".