تونس: الشرطة تفرق متظاهرين حاولوا إحراق مديرية الأمن فى مدينة قفصة


استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، حاولوا إحراق مديرية الأمن فى مركز محافظة قفصة (جنوب غرب).

واندلعت، الخميس، أعمال شغب بمدينة قفصة، بعد أن أقدم رجل "عاطل" على سكب البنزين على جسمه وإحراق نفسه أمام المقر الرسمى للمحافظة، احتجاجا على وضعية البطالة التى يعيشها منذ أشهر.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن العشرات رشقوا الشرطة بالحجارة، وحاولوا إحراق مقر مديرية الأمن، فتعاملت معهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع ، حيث ذكروا أن السلطات دفعت بتعزيزات أمنية إلى المدينة تحسبا لتصاعد أعمال العنف بالمنطقة فى صورة وفاة الرجل الذى أصيب بحروق خطيرة.

ونقل المصاب إلى العاصمة تونس على متن مروحية عسكرية، لتلقى العلاج فى مصحة متخصصة فى علاج الحروق البليغة.

وقالت إذاعة تونسية خاصة، إن الرجل "48 عاما" لثلاثة أبناء، وإنه كان يعمل سباكا فى مدرسة ثانوية بمحافظة قفصة، إلا أنه فصل منها منذ عدة أشهر.

وأضافت أنه دخل منذ عدة أيام فى اعتصام أمام مقر محافظة قفصة مع مجموعة من العاطلين للمطالبة بالتشغيل.

وقال شهود عيان، إن الرجل طلب مقابلة وزراء التشغيل والصناعة والشئون الاجتماعية الذين زاروا محافظة قفصة اليوم، إلا أنه لم يتسن له ذلك فأحرق نفسه.

وفجر البائع المتجول محمد بوعزيزى "26 عاما" شرارة الثورة التونسية (التى أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على) عندما أضرم النار فى نفسه يوم 17 ديسمبر 2010 أمام مقر محافظة سيدى بوزيد (وسط)، احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضار والفاكهة التى يعيش منها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com