مصر: إسلاميو مصر يطالبون واشنطن بإعادة أموال البلاد المنهوبة


استنكرت القوى الإسلامية بشدة تدخل الولايات المتحدة لدى الدول الغربية لمنع تقديم معونات لمصر، فى ظل رفض القاهرة لعدد من المطالب الأمريكية وتحفظ المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارة ملف العلاقات بين القاهرة وواشنطن على نفس المستوى القوى الذى كان يديره الرئيس السابق حسني مبارك.
وطالبوا واشنطن بإعادة الأموال المنهوبة لمصر كأرصدة لرموز النظام السابق، وهى أموال قادرة على تحرير الاقتصاد المصرى من التبعية لواشنطن ومعوناتها الاقتصادية.
واعتبر المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، أن المعونة الأمريكية لمصر مسئولة عن الخراب الذى لحق بالبلاد منذ بدأت القاهرة تلقيها بعد توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" المشؤومة.
ووصف المعونة بأنها "رشاوى كان حسنى مبارك وزبانيته يتلقونها طوال العقود الثلاثة الماضية لتمرير الأجندة الأمريكية وحماية مصالح العم سام وتبنى سياسة لا تصب فى صالح أمن مصر القومى".
واعتبر أن حجم الأموال التى نهبت من مصر أو جزء كبير منها يوازى المعونات التى قدمتها واشنطن لمصر ولم يستفد منها الاقتصاد المصرى فى شىء بل ذهبت إلى جيوب سكان بورتو طره حسب تأكيده .
ولفت إلى أن واشنطن استخدمت هذه المعونات لإضعاف مصر وتحييدها وتمرير أجندة خربت التعليم والصحة وسددت ضربات للمنظومة القيمية والدينية للشعب المصرى .
وطالب عبد الماجد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإبلاغ واشنطن عدم حاجة مصر لهذه المعونة والاعتماد على قدرات البلاد الذاتية، وهى قادرة على انتشال مصر من المأزق الصعب حتى لا تتحول البلد لسلعة تباع فى سوق المعونات من هنا وهناك.
واتفق معه في الرأي هشام أباظة ـ أحد القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد ـ قائلا نحن لسنا بحاجة من قريب أو من بعيد للمعونات الأمريكية التى أذلت مصر وأسهمت فى تراجع دورها القومى والوطنى، لافتًا إلى أهمية توجه المجلس العسكرى للقوات المسلحة بطلب واضح وصريح لاسترداد أموال مصر الموضوعة فى بنوك أمريكا والتابعة لرموز النظام السابق.
وتابع قائلاً: هذه الأموال كفيلة بحل جميع المشاكل التى تعانى منها مصر وتحرير اقتصادها من أى حاجة للدعم الأمريكى بدلا من أن تستخدم واشنطن هذه المعونات كسلاح لعقاب مصر على مواقف وطنية وقومية.
وخاطب أباظة خطاباً للأمريكيين قائلاً: فلتذهبوا ومعونتكم إلى الجحيم، فقط أعيدوا لنا أموالنا التى يساوى عائدها السنوى حجم المعونات التى تقدمونها لنا مشدداً على أن زمن التبعية قد ولى.
من جهته، استنكر نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى ـ بشدة تلويح واشنطن بوقف معوناتها لمصر والتدخل لدى الأوروبيين وبعض بلدان الخليج لحجب المعونات، معتبراً أن مصر ليست بحاجة لهذه المعونات، مصر بحاجة فقط لإعادة أموالها المنهوبة من بلدان الغرب  ، حسبما نشرت جريدة المصريون.
وشدد على أهمية إعطاء أولوية للعمل والإنتاج لتهيئة المجال لاستثمار قدراتنا الذاتية، وهى قدرات ستوفر لنا طوق النجاة للخروج من هذه الأزمة.






كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com