مصر: شيخ الأزهر يلتقى البابا شنودة اليوم لتهنئته بعيد الميلاد


يلتقى مساء اليوم، الأربعاء، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوى بالكاتدرائية بالعباسية، وذلك لتهنئته بعيد الميلاد المجيد والاطمئنان على صحة قداسته بعد عودته من رحلته العلاجية بأمريكا.

تعد هذه الزيارة الأولى لشيخ الأزهر منذ عودة البابا إلى أرض الوطن يوم 15 من الشهر الماضى.

من ناحية أخرى، طالب صفوت سمعان الناشط الحقوقى الكنيسة المصرية بتوجيه الدعوة لكل من علاء عبد الفتاح وأحمد حرارة لحضورهما صلاة قداس عيد الميلاد تكريماً لدورهما فى الثورة المصرية ومساندة حقوق الإنسان، مستنكراً فى رسالته التى بثها عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك دعوة المجلس العسكرى وشخصياته المتشددة بصلاة العيد وعدم دعوة عبد الفتاح وحرارة رغم دورهما البارز بعد الثورة المصرية.

الهيئة الشرعية تفتي بعدم جواز تهنئة "غير المسلمين" بأعيادهم الدينية
 
أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بأنه لا تحل مشاركة ولا تهنئة غير المسلمين في المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع باتفاق.

وأكدت الهيئة أنه ليس في ترك التهنئة أو المشاركة اعتداء أو ظلم أو ترك للأحسن كما يظن البعض، مشيرة إلى أن هناك من طوائف النصارى من لا يهنئ الطوائف الأخرى بما اختصت به من أعياد بحسب معتقداتهم ولا يشاركهم فيها.

وأشارت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح - في ردها على سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين بعيد القيامة ونحوه من الأعياد الدينية - إلى أن الأصل في الأعياد الدينية أنها من خصوصيات كل ملَّةٍ ونحلةٍ، موضحة أن المسلمين لا يعتقدون في صَلب السيد المسيح عليه السلام، ولا يحل لهم بحال التهنئة بقيامته المدعاة، مستشهدة بقول الله تعالى  {وما قَتَلُوهُ وَمَا صَلـَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لـَهُم}.

وأضافت: أنه لا حرج في بِرِّ غير المسلمين والإقساط إليهم، ولا تهنئتهم - في الجملة - بمناسبات زواج أو ولادة مولود أو قدوم غائب، وشفاء مريض وعيادته، وتعزية في مصاب، ونحو ذلك، لاسيما إذا كان في هذا تأليف للقلوب على الإسلام، وإظهار لمحاسنه.

وتابعت الهيئة: "النبي صلى الله عليه وسلم عاد غلامًا يهوديًّا في مرض موته فعرض عليه الإسلام، فأسلم ثم مات من فوره، فقال صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله الذي أنقذ بي نفسًا من النار) رواه البخاري وغيره، مضيفة "بهذا الهدي النبوي الكريم يتلاحم أبناء الوطن الواحد، وتجتمع كلمتهم، وتفوت الفرصة على دعاة الاحتقان الطائفي والفتنة بين أبناء مصر".

وفيما يلي نص الفتوى:

ورد إلى الهيئة الشرعية سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين بعيد القيامة ونحوه من الأعياد الدينية، وقد أجابت الهيئة بما يلي:-

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على إمام النبيين، وخاتم المرسلين، وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وأصحابه

الطيبين الطاهرين، أما بعد؛

فإن الأصل في الأعيـاد الدينية أنهـا من خصوصيات كل ملَّةٍ ونحلةٍ، وقـد قـال تـعـالى: {لكلٍ جَعَلنَا مِتكُم شِرعةً وَمنهاجا} [المائدة: ٤٨] وقال صلى الله عليه وسلم: (إن لكل قوم عيدًا) متفق عليه، فكل أهل ديانة شرعت لهم أعياد وأيام لم تشرع لغيرهم، فلا تحل مشاركة ولا تهنئة في هذه المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع باتفاق.

وليس في ترك التهنئة أو المشاركة اعتداء أو ظلم أو ترك للأحسن كما قد يظن البعض؛ فإن من طوائف النصارى من لا يهنئ الطوائف الأخرى بما اختصت به من أعياد بحسب معتقداتهم ولا يشاركهم فيها.

فالمسلمون الذين لا يعتقدون في صَلب السيد المسيح عليه السلام لا يحل لهم بحال التهنئة بقيامته المدعاة، قـال تـعـالى: {وما قَتَلُوهُ وَمَا صَلـَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لـَهُم} [النساء: ١٥٧].

وأما ما يتعلق بالمناسبات الدنيوية فلاحرج في برهم والإقساط إليهم، ولا تهنئتهم - في الجملة - بمناسبات زواج أو ولادة مولود أو قدوم غائب، وشفاء مريض وعيادته، وتعزية في مصاب، ونحو ذلك، لاسيما إذا كان في هذا تأليف للقلوب على الإسلام، وإظهار لمحاسنه.

وقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم غلامًا يهوديًّا في مرض موته فعرض عليه الإسلام، فأسلم ثم مات من فوره، فقال صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله الذي أنقذ بي نفسًا من النار) رواه البخاري وغيره.

وبهذا الهدي النبوي الكريم يتلاحم أبناء الوطن الواحد، وتجتمع كلمتهم، وتفوت الفرصة على دعاة الاحتقان الطائفي والفتنة بين أبناء مصر.

حفظ الله بلادنا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com