مصر: الأمن المصري يوقف المتهمين بإحراق المجمع العلمي


ضبطت أجهزة الأمن المصرية عددًا من المتهمين بإحراق المجمع العلمي, واعترفوا بتلقيهم أموالاً من آخرين لتنفيذ الجريمة.

وقال مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية: في إطار خطة العمل الموضوعة بالوزارة والتي من أهم عناصرها تكثيف جهود أجهزة البحث الجنائي بوزارة الداخلية لضبط مرتكبي أحداث شارع مجلس الوزراء وشارع الشيخ ريحان وما نتج عنه من تعديات على القوات المسلحة وقوات الشرطة والمنشآت العامة، وحرق وإتلاف ونهب وسرقة محتويات مبنى المجمع العلمي بشارع القصر العيني والذي تحرر عنه المحضر رقم 8629/2011 جنح السيدة زينب.
وأضاف المركز: ولقد قامت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة وقطاع مصلحة الأمن العام خلال الفترة الماضية بتشكيل عدد من فرق العمل للتوصل لتحديد مرتكبي تلك الوقائع حيث تم تكثيف التحريات وجمع المعلومات وتجنيد المصادر العديدة، بالإضافة إلى متابعة المشاهدات لما تم إذاعته بأجهزة الإعلام المرئية.. كما تم تشكيل مجموعات لمناقشة واستجواب المشتبه فيهم، والتأكد من أماكن وجودهم وتحركاتهم خلال تلك الأحداث.. وقد أسفرت تلك الجهود عن ضبط عدد من المتورطين, وفقًا لمصراوي.
وأكد مركز الإعلام الأمني أن أجهزة وزارة الداخلية توالي جهودها لتحديد وضبط كافة المشاركين في إحراق المجمع العلمي والاعتداء على المنشآت الحكومية للوقوف على أبعاد تلك المخططات.
وكان مجلس الوزراء المصري قد حمَّل المتظاهرين المسئولية عن هذا الفعل، وقال في بيان: "فقدت مصر كنزًا من كنوز تراثها القومي وتاريخه الفريد نتيجة إضرام المتظاهرين النيران في مبنى المجمع العلمي عن عمد، بعد علمهم بما يحتويه من درر فريدة من الوثائق والخرائط والمقتنيات التي لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال، ومن بينها النسخة الأصلية من وصف مصر ومجموعة لا تعوض من الخرائط والوثائق التاريخية حافظت أجيال مصر المتعاقبة عليها في هذا المبنى العريق على مدى 213 عامًا، حيث تأسس المجمع العلمي في أغسطس 1798 إبان الحملة الفرنسية".
كما شكَّل الدكتور محمد إبراهيم - وزير الآثار المصرية - لجنةً برئاسة محسن سيد على رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية تضم في عضويتها مدير المنطقة ومهندسين من الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف لإجراء معاينة عاجلة لمبنى المجمع العلمي بشارع قصر العيني، وخاصة الدور الثالث الذي اشتعلت فيه النيران خلال أحداث منطقة شارع قصر العيني أمس.
يشار إلى أن مبنى المجمع العلمي يعتبر أثرًا إسلاميًّا وتم تسجيله منذ عام 1987 ويعود بناء المبنى لأوائل القرن العشرين ويشغله حاليًا مجمع اللغة العربية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com