في تأكيد على العنصرية التي تواجه المسلمين في الغرب بصورة متزايدة في الفترة الأخيرة, رفض البرلمان البريطاني تقديم الطعام الحلال في مطاعمه.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إنه "تم إبلاغ أعضاء البرلمان من المسلمين وغيرهم أنه لن يتم تقديم اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية التي يعتبرها البعض "وحشية"، حيث يتم ذبح الحيوان بدون تعريضه لصدمة تفقده الوعي", على حد ادعائهم.
وأضافت الصحيفة: إن هذا الموقف أثار بعض أعضاء البرلمان الذين كانوا يتناولون اللحوم في 23 مطعمًا وكافيتريا تابعة للبرلمان، وهم يظنون أنه لحم حلال.
ونقلت الصحيفة عن لورد أحمد - عضو البرلمان المسلم عن مدينة روزرام - قوله: "أشعر أنه تم تضليلي، كنت أعتقد أن اللحم الحلال متاح في مطاعم البرلمان".
وزادت الصحيفة: إنها كشفت في عام 2010 أن اللحم الحلال كان يقدم في العديد من المدارس والمستشفيات والمطاعم البريطانية، دون أن يدرك الزبائن.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البرلمان تأكيده أن اللحم الحلال لم يقدم في مطاعم البرلمان من قبل، ولن يتم تقديمه.
وكانت صحيفة "ديلي ميل" قد ذكرت أن 70% من اللحوم التي تستوردها بريطانيا من نيوزيلندا تذبح بالطريقة الشرعية الإسلامية، أي أنها لحوم حلال.
وأوضحت الصحيفة أن اللحوم الحلال زاد معدل بيعها في الأسواق البريطانية في الفترة الأخيرة.
وقالت الصحيفة: "زيادة أعداد المسلمين في بريطانيا أجبرت كثيرًا من المطاعم والأسواق على استخدام اللحوم المذبوحة وفقًا للشريعة الإسلامية".
وأضافت "ديلي ميل": "بالرغم من أن معظم اللحوم لا يوجد عليها إعلانات تدل على أنها ذبحت طبقًا للشريعة الإسلامية، إلا أن المطاعم الشهيرة في إنجلترا مثل ويمبلي واسكوت أصبحت مشتهرة بأنها تستخدم اللحوم الحلال فقط".
وصرح متحدث باسم شركة التجارة بنيوزيلندا - أكبر الدول المصدرة للحوم للأسواق البريطانية - بأن معظم اللحوم يتم ذبحها بطريقة حلال، خاصة وأن هذه الطريقة لا تختلف كثيرًا في الوقت والجهد عن الطرق الأخرى.
يشار إلى أن عددًا من المتاجر البريطانية بادرت بتزويد القطع باهظة الثمن من اللحوم برقائق إلكترونية أمنية تحسبًا لزيادة السرقة من المتاجر نتيجة للأزمة المالية العالمية.