توجه وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى قتيبة أبو قورة اليوم الاثنين، إلى الدوحة فى زيارة إلى قطر تستمر ثلاثة أيام يبحث خلالها مع المسئولين القطريين "آليات تزويد المملكة بالغاز الطبيعى لتوليد الطاقة الكهربائية".

وقال أبو قورة فى تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية قبيل مغادرته عمان إنه "سيبحث خلال الزيارة مع نظيره القطرى محمد بن صالح السادة الجوانب الفنية للمشروع الذى يزود المملكة بالغاز القطرى من خلال محطة خاصة تقام فى (مدينة) العقبة" الساحلية (325 كلم جنوب). وأكد أبو قورة "أهمية هذا المشروع فى توفير الغاز الطبيعى بالتوازى مع إمدادات الغاز المصرى".

وتشهد إمدادات الغاز المصرى للمملكة انقطاعات متكررة إثر تعرض خط الأنابيب الذى يزود الأردن وإسرائيل بالغاز المصرى لعشرة حوادث تفجير العام الفائت رغم إعلان السلطات أكثر من مرة إجراءات أمنية جديدة.

ويستورد الأردن 80% من حاجاته من الغاز المصرى لإنتاج الكهرباء، أى 6,8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا، والانقطاعات المتكررة جعلته يلجأ إلى الوقود الثقيل والديزل لتوليد الكهرباء ما يحمل خزينة الدولة فرقاً فى الأسعار يقدر بأربعة ملايين دولار يومياً.

وكان الأردن ومصر وقعا فى 22 من ديسمبر الماضى فى القاهرة اتفاقية لتعديل أسعار تصدير الغاز المصرى للمملكة. وتقدر كميات الغاز التى يفترض أن يتسلمها الأردن بموجب الاتفاق الذى وقعه الجانبان العام 2001 حوالى 250 مليون قدم مكعبة. وكان وزير الدولة الأردنى لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة راكان المجالى، قد صرح السبت، أن بلاده عرضت على مصر المساعدة فى حماية هذا الخط، لافتا إلى أن مصر رفضت هذا الاقتراح.

ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعى إلى إسرائيل الذى أبرم فى عهد حسنى مبارك، معارضة شديدة لدى الرأى العام والطبقة السياسية فى مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصرى بسعر أقل من سعر السوق.

وتستورد إسرائيل 43% من حاجاتها للغاز الطبيعى من مصر وتنتج 40% من الطاقة الكهربائية من الغاز المصرى المستورد.