في إرهاصات تبين مدى سوء حالة نظام بشار الاسد في سوريا بدأ الكيان الصهيوني يستعد للتعامل لمرحلة ما بعد سقوط بشار.
وذكرت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد أن الجيش الإسرائيلى يراقب عن كثب تطورات الأوضاع فى سوريا ويستعد لمواجهة سيناريوهات ما بعد مرحلة سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وقالت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى يتخذ خطوات تشمل تكثيف الجهود وتقييم الوضع وإجراء التعديلات اللازمة لمواجهة السيناريوهات المحتملة على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وسلطت الصحيفة الإسرائيلية الضوء على تقييم صادر عن مؤسسة أمنية إسرائيلية يفيد بأن الوضع الداخلى السورى يزداد سوءا، لافته إلى ما قاله مصدر عسكرى إسرائيلى "أنه فى حال غياب التدخل الدولى فيمكن للأزمه السورية أن تستمر لوقت أطول".
ونقلت الصحيفة عن ضابط بالقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلى قوله "إن الجيش الإسرائيلى يستعد لمواجهة عدة سيناريوهات.. من بينها سقوط النظام السورى الحالى وما قد يتبعه من صعود تأثير حركة الجهاد الإسلامية وغيرها من الجماعات الدينية على مجريات الأحداث".
وكانت صحف ألمانية قد اكدت أن الجرائم التي ارتكبها الرئيس بشار الأسد في حق شعبه أظهرت الوجه القبيح للحكام العرب.
ونقل موقع دويتشة فيلللة الألماني عن صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ ما نشرته تحت عنوان "دموي فى دمشق" أنه ومع بداية السنة الثانية للثورة العربية تتطور سوريا أكثر فأكثر إلى نقطة رئيسية في التحولات، موضحة أن الأسد الذي هدد عرينه تخلي شركائه الموثوق بهم مثل روسيا والصين مازال يخطط للانقضاض على الانتفاضة.
أما صحيفة زود دويتشه تسايتاونج فترى أن اسم الأسد أصبح مرادفًا لكبت الحرية وانتشار الفساد وانتهاج العنف كوسيلة للتعامل مع مطالبة شعبه بحقوقه.
كما أكدت زود دويتشه في السياق ذاته أن الأسد الابن ورث عن أبيه نظامًا يحمي نفسه بالقوة, ولكنها ترى أن الابن يكشف الوجه القبيح لنظام السلطة العربية والتي تدعي العلمانية من جهة وتكبل شعوبها بقيود الاضطهاد من جهة أخرى.
كما استنكرت الصحيفة الألمانية ازدواجية معايير الأسد الذي يدعي الرغبة في الإصلاح وفي الوقت ذاته يقمع شعبه مشددة على ضرورة أن يبدأ الأسد في تلجيم زبانيته، مشيرة إلى وجود 16 من أجهزة الاستخبارات في سوريا وجيش يطلق الرصاص على مواطنين منتفضين، وشرطة تعذب وتنغص أطفالاً، مؤكدة أن الإصلاح والبناء لا يقوم على أنقاض كرامة الشعب وإنسانيته التي رمت بها رصاصات الأسد.